آوات حسن أمين :
ولدنا…
من بداية فجر
ولدنا.
لفعنا برداء الراهبات
التقطوا أول صورة لهوياتنا
..بحجاب عذارى
حين جئنا..
تربينا بهدهدة ناشزة
لم يمنحونا حق الآستماع الى أغاني
الغجريات
في الحافلات العسكرية.نصبوا لنا المهد
وعلقوا الآراجيح.
؛كانوا شياطين..شياطين…!؛
كنا في شك
من أمر أب واحد أم عشرة آباء
لم نكن نعلم
من إرتكب هذة الخطيئة؟
بدلا من زرعنا في البحار
لنقول الي امواج مهاجرة
بدلاً من إيداعنا بأيدي النسيم,
فتصبح رائحة وطيب الفرح الغامر
غرسونا في شقوق أرض
كانت بأكملها عميقة
علمونا أول درس في:
الكـــــذب
والنرجسية
وعبادة الآفراد.
أول مالقنونا هو (لا):
للعناق
والجنس
والحب
……..
سراب..هذا التأريخ, سراب..!
ملفقة..هذه الآساطير, ملفقة..!
نحن جيل من التمرد
والمغامرة
لاتعنينا؛ عقاربكم الروتينية؛
داخل خرائطكم.
لايعنينا..جغرافيا تهوركم
نحن جيل من الوهم والآثام
مابين مفترق طريقين:
حياة لينة كالمياه
وتصلد..أحاسيسكم
حائرون..!
مابين مراهقتنا العارية
وتجمد أفكاركم
نحن حيارى..!
من خلالكم ..ضيعنا الحقيقة..
ياسادتي
فدعونا نبحث عن حلاج
كي يدون لنا مستقبلاً
بعيداً عن تأريخ كاذب
ذلك الذي تلقنونه أطفال
المدارس…!
كفاكم …كفى
مللنا من البحث عن شارع
تمشي فيه آمالنا
تنفتح فيه براعمنا
أو زقاق..
يفتح لنا الآحضان..بنهم
بعيداً عن وميض نظراتكم
المشكوكة
؛ عذراً..إن تناسينا أعراف القبيلة؛
وبعد اليوم
أمام الشمس
تعرينا
وطقوس الحب مارسنا.
ومع الآمواج تحدثنا
دون خوف
وأمام الآلوان تفتحنا
فنحن حتى الآمس كنا جيلاً من الوهم
وتأريخنا من السراب
دعونا..نغني إنشودة للغد
وترنيمة للايام الآتية
نبحث عن مكان
تحلل فيه نظراتي ونظرتهم
دعوا خياراتنا بأيدينا
وأوراق سنوات عمرنا
تودعها الفتيات للرياح دعونا نفلت من جنائنكم..!
ونحن أجيال الوهم..نهاجر
الى جزيرة..نكون صانعيها
دعــــونـــا..
نحن أجيال
نغني أنشودة للغـــــد
—————
شاعر ومترجم كردي من كردستان العراق
—