آوات حسن أمين :
كان لنا بيتا في زقاق ضيق
في محلة قديمة .
جدرانها من الطابوق
وسقفها من خشب وطين .
مدخل بابها كان منخفضا .
بيتنا ..
كانت مساحتها ماتة متر فقط ..!
أي .. بحجم الصومعة .
ولكن …تحتوي على حب كل العالم .
أبي زرع شجرة في باحتها ..
قبل سنين خوالي .
وأمي .. رواها ..
وجدتي .. كانت تنسج ألليف
تحت ظلها .
وجدي .. يدخن لفافة سيجار تحتها .
ويتحسر .. على الايام ..!
وانا ..
وفي طفولتي وتحت ظلها
كنت أرسم على التراب
صورة حصان وعربة ..
أوصورة مصباح علاء الدين .
وفي الأماسي ..
من زوايا وريقاتها
كنت أعد النجوم ..!
وفي أكثر الليالي
تحت الشجرة يحاصرني النعاس
وأنام نوما هانئا
تحت الشجرة ..
المزروعة في باحة بيتنا الصغير ،
الواقعة في زقاق ضيق
في مدينتي الجميلة .
.الواقعة في ربوع الجبل ..
آه .. لطفولتي الفانية
و لذكرياتي الخالدة ..!
24/8/2014
———-