لم اليأس
وعزفك يشنق اللفظ الذي لم يغادر الرحم
يستعذب الصمت
يعشقه
يستلطف الحزن حيث جعجعة الوجع
موسيقى إعصار
تهدّ في الروح ركنا
لم يزل بعد غير مكتمل
لم اللوم
والأنواء منك تغرقني
و الخيبة تستنفر الوجع تكبح أملي
لتخنق أمنياتي المؤجلة
إلى ما لا حيثما زمن
ولا موعد في الآفاق يحتسب
لتغدق لونها البني بكرم
على جبين فجر
قد يبدو للبعض في الآفاق غير منتظر
لم الحزن
والريح ترسلها جوفاء فارغة
بلا روح
تستولي على الأنفاس تخنقها
تعصرها
لعلها تجد روحا لها
من نفس الأنفاس
إذا كل من في الأرض يوما إلى أعماقهم رحلوا
لم الخجل
وضيق المسافات في كل حين ينكمش
ليكبح جموح حلم في حلة أمل
على مرأى ومرمى من شهقات قهر لا تعرف الخجل
و مسمع ليل تربع على عرشه الصمت مستأسدا
فبات يغطي الفجر بالسحب
حتي لا تفضح المرآة صبحا عورته
لم الندم
والعطش يزرع اليأس في فرح
ويزهر الألم حيثما يذبل الأمل
فتفتح قِرَبُ الأوجاع فوهاتها
لتسقي شوكا به حقول الغمّ تفتخر
وتجري روافد الندم
حبلى على غير عادتها
لتلتقي كلها عند ذي واد
لا تعرف ضفتيه زرعا
ولا شعابه من عهد عاد زارها الكرم
—