رانا مختار :
…لقد اخبرتك مئات المرات انني مللت الخوف..
وان تيسر لي ساخترق واد الذئاب
ماذا يقولون حينها
لا اخجل ان طرقت الباب
اه فهمت
لكنك انثى وهم ذئاب
أرفض اول عبارة
تقصدين أنثى
اجل ..لن أكون أنثى
عجيب وكيف لك ان تكوني غيرذلك
ماذا تهوى الذئاب
اكل اللحوم
اذن
افهم عنادك هل حسبت العواقب
ليتني أجد للقفل باب
ماذا هل تريدين القول للباب قفل
أجل ألان أفسر لك
حين دخولي سأغير لهجتي
كيف ذلك
كما أخبرتك ألان
ياعزيزتي اخاف عليك
لا تقل شيئا
أكيد سأراقبك من بعيد
مهلا هل بامكانك توفير ثياب فاتنة
لي
بكل سرور
لم استشعر هول المغامرة
إحساس غريب ينتابني
لقد بدأت لعبتك أيتها الطفلة
تذكري جيدا انك ألان لحم نيئ
في تلك الآونة كان الذئاب يتناولون مالد وطاب من الطعام
لم اتمهل دخلت واد يلا بواب
باغتني ذئب من الذئاب قائلا
ما امتع كل هذا اللحم
هل لدى انستي مانع ان تخبرني من تكون
رانا اسمي
اه تعنين اسمك رانا
تشرفنا
اقترب انحنى
وهمس.. كم هو ممتع ان تكوني لي وحدي
قلت والذئاب باق
استغرب من لهجتي
لكنه فهمها
لا تكثرتين هم مشغولون وبطونهم ملأى
أنا فقط الجائع
تعالي اخفيك
كلا سيد الواد أكلم
نحن كلنا أسياد
رافقته اعتدل في جلسته ناولني كأس النبيذ
اشربي نخب تعارفنا
رفضت ..وأبعدت الكأس عني
طلب مني أن افعل مرارا
ارجوك
اقترحت أن نخرج قليلا
تعمدت ان اكون قرب باقي الذئاب
ما إن رأوني حتى سال اللعاب
وتهافتوا حولي من كل جانب
هنا حضر سيد الواد
بصوت دافئ مني وخافت
أخبرته أني أريده من بين الذئاب
بدأ ينظر إلي بإعجاب
وأثاره جسمي وشعري المائل
الطويل المسبل ومظهري الخلاب
بعدها انصرف الذئاب
فجأة أخذني بين ذراعيه ليلتهمني
أزحته بسرعة وابتعدت قليلا
قال اريدك
لا ألان ليس وحدك ذئب
استغرب هذه اللهجة
أنت لا تريديني إذن
أريدك لا
لكن الذئاب
لا افهمك
لكل ثمن شيئ
من فضلك تكلمي لهجة أفهمها
قلت لك ليس وحدك ذئب
ماذا عن باقي الذئاب
هم أيضا يرغبون بي
وانا اشبع ذئبا واحدا
تخلص من باقي الذئاب
جلسنا نتبادل إطراف الحديث
أضاء النور…. أخد النبيذ
تسائلت هل النبيذ سيناريو الذئاب ؟
توجه الى اسطوانة رومانسية
كل هذا لكي ينال مني
لك عندي هدية
اليوم ساتخلص من الذئاب
هكذا قال
أميرتي تعالي الي
كم هو رائع ان اشتم رائحة عطرك
ماذا تريد مني
لا شيئ
غير التهامك
لن استطيع الصبر للصباح
ألان… لا أجبته
تخلص من الذئاب
تعمدت إخفاء مقتي له
وإنني حينما انتهي من الذئاب
سيأتي دوره
يبدو انه تنبه لمرادي
اقترب كثيرا حتى شعرت بالاختناق
ازداد رغبة فيك
لن تلعبي معي هذه اللعبة
انا أريدك
اسمحي لي بنزع ثيابك الفاتنة
يا الاهي أنت أنثى
ركضت نحو الباب مسرعة والخوف يتملكني
بدأت اطلب منه ان يتركني
فانا خسرت اللعبة
ذهلت حين وجدته ينزع القناع
متسائلة
لما أنت بين الذئاب
أجاب
وهل من المعقول ان احيا بمفردي
المهم الان انت
ان لم تخرجي من الواد
ستضيعين وسط الذئاب
وانت
لا عليك ساتدبر امري
احساس جميل انه يريد حمايتي
في نفس الوقت اشعر بالحزن لبقائه بين الذئاب
يا لها من لعبة
لم اتوقع ان تنتهي هكذا
تسللنا الى الخارج
وإذا بصخرة تعترض طريقي
لأجد نفسي أقع على الأرض
صرخت متألمة
لم يدم صراخي طويلا
فإذا بالذئاب مجتمعين
كأنني فريسة
صعب ان أنجو من أنيابهم
نسي سيد الذئاب ان يلبس القناع
حينها عرفوا حقيقته
فقررو التخلص منه
اهربي هكذا همس
والذئاب
ساواجههم
المهم انت
سامحني
انت رائع
لن آنساك أبدا
أراد الذئاب سحبي للوادي
لكنه تصدى لهم
هربت
لارى نهاية سيد الذئاب وهم يمزقونه
ويلقونه على الارض صريعا
لو كان ذئبا لبقي سيدا وما مات
—
