ﺃﻳّﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻟﺪﻱّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴّﻠﺔ ﻋَﻨﻚ
ﻭﺍﻟﺖ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ
ﻣُﻨﺤﺪﺭﺍً ﺃﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺟَﻮﺍﻧﺐ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺗﺤﺖَ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﻋﺎﻧﻲ
ﺍﻟﺼُّﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻮَﻋﻲ
ﻭﺍﻧﻈﺮُ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘَﻤﺮ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ !
ﺑِﻤﺮﺿﻲ ﺍﻟﺘﻮّﺍﻕ ﺫﻫﺒﺖُ ﺇﻟﻰ ﻣَﺘْﺠﺮ ﻓﻮﺍﻛِﻪ ﺍﻟﻨِﻴﻮﻥ ﺍﺑﺤﺚُ ﻋﻦ
ﺻﻮﺭٍ ‘ ﺣﺎﻟﻤﺎً ﺑﻤﺎ ﻳﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺴﺒﺎﻧﻚ !
ﻳﺎﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺪﺭّﺍﻕ ﻳﺎﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﻓﺘﺔ
ﻋﺎﺋﻼﺕ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺘﺒﻀﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴّﻞ ‘ ﻣﻤﺮّﺍﺕ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﺯﻭﺍﺝ ‘
ﻗﺮﺍﺋِﻦٌ ﻓﻲ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﻤَﺤﺎﻣﻲ ‘ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝُ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ! ــ
ﻭﺃﻧﺖَ ﻳﺎ ﻏﺎﺭﺛﻴﺎ ﻟﻮﺭﻛﺎ ‘ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖَ ﺗَﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺠﺎﻧﺐ
ﺍﻟﺮَﻗِّﻴّﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﺮ !
ﺭﺃﻳﺘُﻚ ‘ ﻳﺎﻭﺍﻟﺖ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ‘ ﺃَﺑْﺘَﺮ ..
ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻭﻛﺎﺩﺣﺎً ﻋﺠﻮﺯ ‘
ﺭﺃﻳﺘُﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﺗﻨﺪﺱّ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺗﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻔِﺘْﻴﺔَ
ﺍﻟﺒَﻘّﺎﻟﻴﻦ !
ﻛﻨﺖَ ﺗﺴﺄﻝ ﺃﺳﺌﻠﺔ ‘ ﻣﺜﻞ :
ﻣَﻦْ ﺃﻫْﻠَﻚ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ؟ ﻣﺎﺳﻌﺮ ﺍﻟﻤﻮﺯ؟
ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻼﻛﻲ؟
ﻫﻤﺖُ ﺃﺗﺘﺒّﻌﻚَ ﺧﺎﺭﺟﺎً ﻣِﻦْ ﺭُﻛﺎﻡ ﺍﻟﻌُﻠَﺐ ﺍﻟﻼﻣﻌﺔ ‘ يُطاردني ‘
ﻓﻲ ﻣُﺨْﻴﻠﺘﻲ ‘ مُراقِبُ ﺍﻟﻤﺆﻥِ ﺍلسرّيّ .
ﺧَﻄَﻮﻧﺎ ﻧﺎﺯِﻟﻴﻦ ﻣﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤَﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔْﺘﻮﺣﺔ
ﻭرحنا ﻋﺒﺮ ﻣَﻴْﻠﻨﺎ ﺍﻟﻤﻬﺠﻮﺭ ﻧَﺘﺬﻭّﻕ الخَرْشَف ﺍﻟﺤﻠﻮ ‘
ﺍﻣﺘﻠﻜﻨﺎ ﻣِﻦْ ﻛﻞّ ﻣﺄﻛﻞٍ ﺑﺎﺭﺩ ﻭﻏﺎﻓَﻠﻨﺎ ﻛﻞّ ﻛَﺎﺷِﻴﺮ .
ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﻧﺬﻫﺐ ﻳﺎ ﻭﺍﻟﺖ ﻭﻳﺘﻤﺎﻥ ؟
ﺳﺘﻐﻠﻖ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏُ ﻓﻲْ ﻏﻀﻮﻥ ﺳﺎﻋﺔ
ﻓﺄﻱّ ﺩﺭﺏ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﺤﻴﺘُﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴّﻠﺔ ؟
[ ﺃﻣﺴﻚُ ﻛﺘﺎﺑَﻚ ﻭﺃﺣﻠﻢ ﺑﺮﺣﻠﺘﻚ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤَﺘﺎﺟِﺮ
ﻭﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘّﻔﺎﻫﺔ ]
ﻫﻞ ﻧﻤﺸﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴّﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺣﺸﺔ ؟
ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺗَﻀﻢُّ ﻇﻼً ﻓﻮﻕَ ﻇﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯِﻝُ ﺗُﻄﻠﻖ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀَ ‘
ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖَ ﺳﻨﻜﻮﻥ ﻭﺣﻴﺪَﻳﻦ .
ﻫﻞ ﻧﺒﻘﻰ ﻧﻄﻮﻑ ﺣﺎﻟﻤَﻴﻦ ﺑِﺄﻣَﺮِﻳﻜﺎ ﺍﻟﻀﺎﺋﻌﺔ ‘ ﻧَﻤﺮّ ﺍﻣﺎﻡ
ﺍﻟﺴّﻴّﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ‘ ﻭﻧﺄﻭﻱ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺧِﻨﺎ
ﺍﻟﺼّﺎﻣﺖْ ؟
ﺁﻩ .. ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ‘ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺸّﻴﺦ ﺍﻟﺸّﺠﺎﻉ ﻭﺍﻟﻤُﻌﻠّﻢ
ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ‘ ﻣﺎﻟﺬﻱ ﺟَﻨﻴﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ؟
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧَﺸﺮ « خارون » ﺳﺎﺭﻳﺘﻪ ﺧَﺮَﺟﺖَ ﺃﻧﺖَ ﺇﻟﻰ ﺿﻔّﺔٍ
ﻣﻠﺘﻬﺒﺔ ﺗُﺮﺍﻗﺐُ ﻣﺮﻛﺒﺘﻪ ﺗﺨْﺘَﻔﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴّﻮﺩﺍﺀ ﻟﻨﻬﺮ
ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
★ خارون : ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺜﻴﻠﻮﺟﻴﺎ ﺍﻷﻏﺮﻳﻘﻴّﺔ ﻫﻮ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻌﺒّﺎﺭﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﻋﺒﺮ ﻧﻬﺮ ﺳﺘﻴﻜﺲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ .
—