يشارك فيلم المخرج العراقي بهاء الكاظمي “جاري الاتصال” في عرضه العالمي الاول, ضمن المسابقة الرسمية للمهر الخليجي القصير, في الدورة الثانية عشرة من مهرجان «دبي السينمائي الدولي»، التي ستنعقد في الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر القادم.
و”جاري الاتصال” يحكي قصه امرأة عراقية تتعرض لصدمة اثر فقدان ولدها في زمن الحرب , ترفض ان تتقبل فكرة موته مع كل الادلة الواقعية والمادية التي تثبت ذلك !! ولم تقطعها اليأس عن الاتصال به, عبر هاتف محمول تجهل استخدامه !؟
يحاول المخرج العراقي بهاء الكاظمي في فيلمه السينمائي القصير الرابع بعد تجاربه في “الموت شرقا، و”أقدام تشنق الورد”, “للرجال فقط” ان يسلط اضواء كاشفة على معاناة الأم العراقية في زمن الحرب, باعتبارها الخاسر الاكبر, بين الفقد والموت وانتظار الغائب.
كذلك, تظهر شخصية الشهيد في فيلم جاري الاتصال كقيمة معنوية, عن طريق رسالة انسانية يخص بها والدته, في محاولة لمؤازرتها على فراقه الحتمي, لكن مضمون الرسالة عام, يتضمن تصور كامل عن ضرورة ما يجب ان تؤل اليه امورنا من وجهة نظر شخص سيغادر الحياة, فهو لا يريد لتضحيته ان تكون بلا معنى او فائدة فعلية تذكر, فأشترط لموته مقاسات تناسب تصحيح مسارنا الانساني تجاه خراب المجتمعات والانسان.
وعن الحقبة التاريخية التي يمثلها الفيلم يقول الكاظمي, ان الفيلم صالح لكل زمان ومكان, فالحرب لغة عالمية, وثنائية الام وولدها وثيمة الانتظار هي مفهوم عام, فما حدث في العراق يمكن ان يحدث في اي بلد اخر, طالما ان هناك خطر محدق أسمه الارهاب العالمي, لكن للأمانة التاريخية فان الحد المكاني والجغرافي والبشري للفيلم يتمثل في الموقف المشرق لابناء الجيش العراقي والحشد الشعبي في مواجهة آفة العصر متمثلة بعناصر (داعش) الارهابية التي اجتاحت مناطق غرب العراق عام 2014-2015.
الفيلم الذي كتبه الروائي والسيناريست احمد ابراهيم السعد وادار تصويره حسين كولي هو من بطولة الفنانة القديرية عواطف السلمان ونخبة من فناني مدينة البصرة ابرزهم منهل عباس وحيدر حميد وشمس خالد ومؤيد عبد السلام وعمار مشتاق واخرون, وبمشاركة كوكبة كبيرة من الفنانين والتقنيين في مدينة البصرة.
ان الفيلم الذي انتجته مركز الامام الكاظم للثقافة والتوعية بالتعاون مع جامعة البصرة تم تصويره بتقنيات واشتراطات عالمية تؤهله “تقنيا” للمشاركة في اهم المهرجانات الكبرى, وقد تم ذلك من خلال التعاون مع شركات فنية متخصصة في البصرة وبغداد وميسان ابرزها شركة شركة نور الحكمة للإنتاج الفني وشركة my scope للإنتاج الفني واستوديوهات الرسام, فضلا عن الدعم لوجستي الكبير متمثلا بقيادة عمليات البصرة, الفرقة الرابعة عشر – لواء 64.
وفي تفصيل سيرة الكاظمي، هو من مدينة البصرة تولد 1979، يعمل في مجال الاعلام والتلفزيون منذ عام 2005، دخل الى عالم السينما عن طريق الافلام الوثائقية ابرزها فيلم “النوخذة” وفيلم “هنا يرقد المطر”، ومن ثم الى الافلام الروائية عن طريق فيلمه القصير “الموت شرقا” الذي تم انتاجه عام 2010 وشارك في عدة مشاركات عربية ودولية ابرزها مهرجان الخليج السينمائي في دبي 2010، ومهرجان بنك السينمائي في بريطانيا, ومهرجان السينما والتلفزيون في لبنان 2011, ومهرجان مكناس الدولي/المغرب/2011. وفيلم اقدام تنشق الورد الحاصل على جائزة افضل اخراج في مهرجان بغداد السينمائي الثالث, وشارك ايضا في مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب 2012, وفيلم للرجال فقط الذي شارك ضمن الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي الدولي في 2013, وكذلك في الدورة الرابعة لمهرجان جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط في مدينة ابو ظبي / 29 أبريل 2013, وايضا مشاركته بمهرجان العراق الدولي للفيلم القصير في بغداد كانون الاول .
—
ضمن مسابقة «المهر الخليجي» فيلم أميركي
كتاب «روبرت غروسباتش» ( طرق دخول وخروج سهلة Easy and Hard ways out ) عن حرب فيتنام صدر عام 1975م حوره المخرج اليهودي « willard huyck » عام 1984م إلى فيلم أميركي بعنوان ( أفضل دفاع Best Defense ) عن احتلال العراق للكويت بطولة:
Dudley Moore وEddie Murphy acteur