هو شاجنٌ مذ كان يُخلقُ طينهُ
و الحزن بذرٌ في ترابه يَنعَمُ
هو موطنٌ من ألفٍ آهِ يرتوي وجعاً
فَيُنبَتُ بعد سقيه مأتمُ
هو موطنٌ ملَّ الهواء هواءهُ
فاذا شممت نسيمه تتألمُ
وطنٌ تَوشَّحَ بالظلام صباحه
يهوى السواد فذا عراقٌ أشأمُ
لا تنتظر شمساً فصبحُ عراقهم
قد بات حلماً في اللسان يُتَمتَمُ
اطفالهم عرفوا السواد مواسماً
عرفوه غيماً في الصباح يُخيّمُ
رضعوا معاني (الآه) منذُ قماطهم
شاخوا , وذاك (الآه) فيهم مفعمُ
—