لم يكنْ ابن نوح منْ أهلهِ في آية، ويعقوب كان نبيا
مثل نوح قد آثر ابنه يوسُف في الآي كي يكون صفيا
ذكر الله أخوة يوسُف في الذكر كان في الأخوة شقيا
، أين منْهم عبّاسُ رمز الأخاء
في الحُـسين يموت و يحيا
في الوغى مُـجندلا .. على الرمل و مُـرملا.. حيث كربلا
كرب ابتلاء..
***
نجدِانِ نهدِانِ نهرانِ
——————-
نهرانِ والشطّ في النجدِ وفي الحَـزنِ
حضارةٌ دونها رجعيونَ عنْ زمني
في مُـنـحَـنى النهر، بالأطـراف مَـضـربـها
بنوا قريظـةِ، آلُ سلولِ، في الإحَــــنِ
مَـضـاربـاً للخَنا الخَضراء في دمنِ
(مِـن الرجــوعِ) جفاهُ عامل الـزمَـنِ
جوار حَـي قُـريـشٍ نور مِـنْ نجـفٍ
ما زال قبلة، يا للحَـي مِـنْ وطــنِ
نهدِانِ والشطّ في النجدِ وفي الحَـزنِ
منارةٌ دونها سفليونَ عنْ زمني
مُـذ كربلا الـطَـفِّ فينا الآهُ نــاهـدةٌ
مع الخشـــوعِ تَـخَـطّـتْ غرقد الـحَــسَـنِ
في أُمّــةٍ حَـمَـلَ العبّاسُ رايتها
حُـسينها الْأُمّـــةُ السـمحاءُ بالسُـننِ
ونهج أحـمَـــدَ الأولى بحيدرهِ
صلى يداهُ لم يشـبكها بالـوثـنِ
***
تحنيط لينين أُسوة بالصبية المسجاة
———————————
عام 1918م ولدت Rosalia Lombardo طفلة إيطالية في Palermo بأقليم صقلية. في مثل هذه الأيام 6 كانون الأول 1920م تُوفيت Rosalia جزيرة صقلية، بسبب إصابتها بالتهاب رئوي حاد، ولعدم قدرة والدها على فراقها، أراد بقاء جسد “الجميلة النائمة” Rosalia، فحنطها العالم الإيطالي الدكتور Alfredo Salafia باستخدام مادة كيميائية (مذيب شمع) وضعها على ether dietilyc لحقنه في أجزاء جلدها المنقبضة ليعيدها لشكلها الطبيعي جعل شكلها يبدو كطفلة نائمة، مفرّغة من أعضائها الداخلية، وكان جثمانها داخل تابوت ذي غطاء زجاجي موضوع فوق قاعدة رخامية أحد آخر الجثمامين التي أُدخلت كنيسة صغيرة في نهاية مسار زيارة معبد سراديب الموتى في Palermo بأقليم صقلية. اكتشف الأسلوب الذي اتبعه الدكتور Salafia في التحنيط عن طريق مذكرة كتبها: استبدل دم الطفلة بسائل مكون من
Formaldehyde methanal
لقتل البكتيريا والكحول لتجفيف الجسم و الجلسرين Glycerol لمنع الجفاف الزائد وحمض
Salicylic acid
لقتل الفطريات والمكون الأهم أملاح الخارصين/الزنك ziŋk لإكساب الجسم الليونة. تتكون التركيبة من جزء من الجلسرين وجزء من الفورمالين مشبع بكبريتات الزنك وكلوريد الزنك وجزء من محلول الكحول مشبع بحمض الساليسيليك. وأظهرت الفحوص التي أجريت بواسطة الأشعة السينية على الجثمان أن أعضائه ما زالت سليمة تماما رغم تغيير لون الجلد الذي بدأ يتضح في السنوات التي أعقبت حفظ جثمانها. عام 2009م أظهرت صورة مجلة National Geographic للطفلة أن مومياءها بدأت تظهر عليه علامات التحلل أبرزها تغير لون الجلد. ولا يبدو وقف هذه التأثيرات. رغم ذلك تعتبر المومياء واحدة من أفضل الجثامين حفظاً.
في 21 كانون الثاني 1924م توفي مؤسس أول دولة اشتراكية في التاريخ فلاديمير أوليانوف (لينين) في بلدة غوركي غير بعيد من موسكو قبل أن يكمل الرابعة والخمسين من عمره ببضعة أشهر. وبعد مضي أربعة أيام من وفاته اتخذت السلطات السوفيتية العليا قراراً بإقامة ضريح عند جدار الكرملين في الساحة الحمراء يضم جثة لينين وجعله مزاراً ومحجاً لكل من لم يتمكن من المجيء إلى موسكو لحضورالدفن.
—
