إيمان تلاحمه :
القدس ضيقت ديارها
القدس عازفة بلادها
في القدس قهوة على الأرشيف موجها
باكية دامع العين فجرها
أرى في القدس حروف عجاف
وربيعها تل من الوديان
شتاءها معزوفة بيضاء
وخريفها نوتات شعر ريحاء
عربية هي القدس
إسلامية الديانة من فلسطين الولاية
إن أردتم التعريف
مضجعها ستون ألف أسير وما يزيد
وثمانون الثمانون ألف شهيد
هي القدس
نافورة من الودق والحنين
سيدة ك نسيم المساء
فجرها حصيرة يصلى عليها
أراها شامخة االربى
نسيمها ريح الوفا
القدس قداسة ذهبية
تعلوا قممها عصافير شذية
وماذا اغزل من نسيج القضية
حروفها وردية جلنارية
رحيق مسكها ريحان الياسمينة
تراها
بمخابزها بحجيراتها بمذكراتها
نظرتها براءة من بريقها
إنها كالبسمة على الشفاه
أودية وحدائق وردية
وأكياس قمح سنبلة
القدس
ومالي أراها سوى القدس
قارورة ورقية أطفالها يسكبون
وفي بحر بلادها يسبحون
إن في هذه الروضة
مرج الجوري المعبق بالكرمل
نعم إنها جورية الروح
تراها وصال يضيء الحياة
أبناءها حتما لأنهم جميلون
عيون الغزاة عليهم يقمعون
وحينما ياسرون
تراهم ك بستان جريح
لكنهم مرفوعوا الجبين
إنهم أبناء قدس القداسة
وحينما يحدثونك عن مهرها
قل لهم أنها مهر لا وزن له
فارسلو طلبكم لبلاد غيرها
ف بلادنا ترفضكم
…….
الكفاح سبعون ل سبعون قرن
والجحيم أنتم بلا ملاذه
فالتذهبوا فهذا هو لا غيره
لا سناجق ولا سلاح لكم
ولنا قرنفل وبارود
وخبز على النار
نحن شعب جبار
فخف على نفسك الانهيار
نحن شعب جبار
وإن طال الكلام
فالقدس قداسة بلا اختيار
ونورها ضياء التلاحمه
وهديل الفداء اصطفاء
ومهند شدو للاعتدال
فالقدس قداسة ذهبية
بلا اختيار
……..
هي القدس
وأن كانت ديارها ضيقة
ف فرسانها كثر كثر الجبال
……
…..
—