انطلقت اعمال المؤتمر الانتخابي للإتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، السبت الماضي، بحضور المئات من أعضائه الذي فاق عددهم عن الـ 600، فضلا عن حضور المتحدث باسم مفوضية الانتخابات القاضي قاسم العبودي.
وافتتح مؤتمر الحرية الانتخابي الذي سادته أجواء من التوتر وتبادل الاتهامات، بقراءة الشاعر ألفريد سمعان للتقرير الاداري، تلاه الناقد علي حسن الفواز بقرائته للتقرير الثقافي متحدثا عن بعض “ما قدمه الاتحاد خلال فترة عمله الماضية، ليقرأ القاص جهاد مجيد التقرير المالي للاعوام 2006 ،2007،2008،2009، والأشهر الاولى من عام 2010.
أعقب ذلك قراءة الشاعر عبدالله الراضي لكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي فسحت المجال بعدها لعدد من المداخلات، وهنا ساد المؤتمر الإنفعالات والحدة والتراشق الكلامي.
بدأ ذلك مع تساؤل طرحه القاص شوقي كريم حسن “أين هي الايفادات التي أشير اليها في التقارير؟”، ثم اعتبار القاص نعمان النقاش التقرير المالي بإنه “غير واضح”،و في مداخلة له ذكر الشاعر نوفل أبو رغيف ان “التقرير المالي تحدث عن قضايا عامة ولم يفصّل” ،كما وجه أبو رغيف انتقاده لتراجع الاتحاد عن موقفه من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب (بعد ان أعلن الاتحاد عن قرب حل الأزمة معه وعودة العراق لشغل مقعده في المكتب الدائم).
ومن جملة المداخلات التي طرحت، ما قاله الكاتب عبد جاسم الساعدي بإن “هناك حاجة لمؤتمر يغير”، مطالبا بأن “يكون التقرير المالي مطبوعا ويوزع على الجميع ،حتى يستطيع الآخرون مناقشته”.
الشاعر فائز الشرع طالب بان “يطبق نظام الكوتا على الجميع”، في اشارة الى ترشيح الشاعر ألفريد سمعان ضمن قائمة انتخابية، وليس ضمن الكوتا (مرشحي السريان والكرد والتركمان)، ليثير بذلك صخبا داخل القاعة، دعا اثره الشاعر ألفريد سمعان اللجنة التحضيرية للرد على ذلك لكنها منعته لتهدئة الموقف.
في حين اتهم الشاعر كريم شغيدل ادارة الاتحاد بإنها “اشاعت الظاهرة الاستجدائية من المسؤولين والسياسيين العراقيين، وتاجرت بقضية الرواتب واستحصالها للأدباء، وهي تكرر جمع الاشتراكات، بينما تناست السعي لإيجاد توصيف دستوري أو لمنح المثقف شهادة دكتوراه فخرية أو مقعد تشريفي في الجامعة”.
رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الناقد فاضل ثامر، قال في كلمة قصيرة له “نحن نشعر اليوم اننا كأدباء أكثر قوة وتماسكا، لذا انتم احرار في اختيار من ترونه يمثلكم خير تمثيل”، ليختتم كلمته بالشكر للجنة التحضيرية المشرفة على الانتخابات.
نقيب الصحفيين العراقيين نوه في كلمة له الى “ان المستقبل سيكون أكثر تنسيقا بين نقابة الصحفيين واتحاد الادباء”.
القاص والروائي احمد خلف بين ان “مما اثار انتباهي وجود عدد من الاصدقاء تصاعدت لديهم حدة الغضب اكثر مما ينبغي ناسين ان ذلك يترك شعورا بالحيف لدى من كان معنيا بالنقد الذي بلغ مستوى التجريح”.
الروائي سلام ابراهيم رأى “ان هناك صراعا خفيا بين طرف في وزارة الثقافة وادارة الاتحاد الحالية، لدرجة انهم اتهموا بالسرقة، وهذا يحتاج الى رد او محاسبة قضائية للذي سرق أو الذي اتهم”.
واستدرك ابراهيم “مع كل ذلك الانتخابات جرت بشفافية عالية وتنظيم ناجح نوعا ما، وكل شىء معروض امام الادباء وكاميرات الفضائيات”.
الشاعر حميد قاسم أوضح “ان الانتخابات أفرزت ثلاث قوائم تكتلت وفق ميولها الايديولوجية وتوجهاتها ومرجعياتها السياسية، وهكذا يتم اقصاء الآخرين، وهذا ما الحق ضررا كبيرا بالمستقلين الذين لم يرتضوا أن يلتحقوا بأحدى هذه القوائم”.
واضاف قاسم “تم التأكيد من قبل البعض على ان هؤلاء المستقلين (فوضويون ،متمردون،مشبوهون) ،نعم ،جرى تداول مثل هذه الأوصاف، ومن ثم توزيع قائمة بأسمائهم لا لسبب سوى انهم مستقلون”.
وقال الكاتب عبد جاسم الساعدي “الغريب إني وجدت اسمي مكتوبا ضمن قائمة كتبوا فيها (انهم مشبوهون ،فوضويون.. لاتنتخبوهم ) ووزعت على بعض الادباء”.
الناقد زهير الجبوري اعتقد ان ماجرى اليوم “يقع ضمن اطار الحوار الثقافي المتبادل في اجواء ديمقراطية واسعة، استطاع فيه المثقف ان يدلي بدلوه في خضم تضارب الانتماءات الايديولوجية والثقافية”.
بينما لفت الناقد جاسم محمد جسام الى “ان انتخابات اتحاد الادباء تذكر الاديب بالصراعات الدائرة في الاوساط السياسية التي عانينا منها طويلا في الساحة السياسية العراقية، حينما تبادل المرشحون الاتهامات امام الحضور، الامر الذي سيشكل عائقا كبيرا للعمل المشترك بين أعضاء الاتحاد الذين تتواجد بينهم خلافات حادة”.
الى ذلك قال الشاعر نصير غدير “بما ان نظام الانتخابات هو القائمة المفتوحة، لذا فالتصويت للمرشحين بوصفهم أفرادا لاكتلا وقوائم، حيث لم نر برنامجا او استراتيجية لاصلاح اتحاد الادباء طرحته اي من القوائم المتنافسة”.
واضاف غدير “الطامة الكبرى هي تصنيف الادباء للقوائم بحسب التخندقات السياسية، فقائمة لليساريين وقائمة للإسلاميين، وأخرى للبعثيين”.
ووجد ان “جميع هذه القوائم لن يصمد مع بدء العد والفرز، لعدم وجود جامع يجمعها، حينما حوت غث الادباء وسمينهم، لإن الناخب كما ارى صوّت لأفراد من قوائم مختلفة، وفي النهاية لايمكن لاحد التشكيك في نزاهة الانتخابات بوجود قضاة مشهود لهم بالعدل والنزاهة”.
وافتتح مؤتمر الحرية الانتخابي الذي سادته أجواء من التوتر وتبادل الاتهامات، بقراءة الشاعر ألفريد سمعان للتقرير الاداري، تلاه الناقد علي حسن الفواز بقرائته للتقرير الثقافي متحدثا عن بعض “ما قدمه الاتحاد خلال فترة عمله الماضية، ليقرأ القاص جهاد مجيد التقرير المالي للاعوام 2006 ،2007،2008،2009، والأشهر الاولى من عام 2010.
أعقب ذلك قراءة الشاعر عبدالله الراضي لكلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والتي فسحت المجال بعدها لعدد من المداخلات، وهنا ساد المؤتمر الإنفعالات والحدة والتراشق الكلامي.
بدأ ذلك مع تساؤل طرحه القاص شوقي كريم حسن “أين هي الايفادات التي أشير اليها في التقارير؟”، ثم اعتبار القاص نعمان النقاش التقرير المالي بإنه “غير واضح”،و في مداخلة له ذكر الشاعر نوفل أبو رغيف ان “التقرير المالي تحدث عن قضايا عامة ولم يفصّل” ،كما وجه أبو رغيف انتقاده لتراجع الاتحاد عن موقفه من الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب (بعد ان أعلن الاتحاد عن قرب حل الأزمة معه وعودة العراق لشغل مقعده في المكتب الدائم).
ومن جملة المداخلات التي طرحت، ما قاله الكاتب عبد جاسم الساعدي بإن “هناك حاجة لمؤتمر يغير”، مطالبا بأن “يكون التقرير المالي مطبوعا ويوزع على الجميع ،حتى يستطيع الآخرون مناقشته”.
الشاعر فائز الشرع طالب بان “يطبق نظام الكوتا على الجميع”، في اشارة الى ترشيح الشاعر ألفريد سمعان ضمن قائمة انتخابية، وليس ضمن الكوتا (مرشحي السريان والكرد والتركمان)، ليثير بذلك صخبا داخل القاعة، دعا اثره الشاعر ألفريد سمعان اللجنة التحضيرية للرد على ذلك لكنها منعته لتهدئة الموقف.
في حين اتهم الشاعر كريم شغيدل ادارة الاتحاد بإنها “اشاعت الظاهرة الاستجدائية من المسؤولين والسياسيين العراقيين، وتاجرت بقضية الرواتب واستحصالها للأدباء، وهي تكرر جمع الاشتراكات، بينما تناست السعي لإيجاد توصيف دستوري أو لمنح المثقف شهادة دكتوراه فخرية أو مقعد تشريفي في الجامعة”.
رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الناقد فاضل ثامر، قال في كلمة قصيرة له “نحن نشعر اليوم اننا كأدباء أكثر قوة وتماسكا، لذا انتم احرار في اختيار من ترونه يمثلكم خير تمثيل”، ليختتم كلمته بالشكر للجنة التحضيرية المشرفة على الانتخابات.
نقيب الصحفيين العراقيين نوه في كلمة له الى “ان المستقبل سيكون أكثر تنسيقا بين نقابة الصحفيين واتحاد الادباء”.
القاص والروائي احمد خلف بين ان “مما اثار انتباهي وجود عدد من الاصدقاء تصاعدت لديهم حدة الغضب اكثر مما ينبغي ناسين ان ذلك يترك شعورا بالحيف لدى من كان معنيا بالنقد الذي بلغ مستوى التجريح”.
الروائي سلام ابراهيم رأى “ان هناك صراعا خفيا بين طرف في وزارة الثقافة وادارة الاتحاد الحالية، لدرجة انهم اتهموا بالسرقة، وهذا يحتاج الى رد او محاسبة قضائية للذي سرق أو الذي اتهم”.
واستدرك ابراهيم “مع كل ذلك الانتخابات جرت بشفافية عالية وتنظيم ناجح نوعا ما، وكل شىء معروض امام الادباء وكاميرات الفضائيات”.
الشاعر حميد قاسم أوضح “ان الانتخابات أفرزت ثلاث قوائم تكتلت وفق ميولها الايديولوجية وتوجهاتها ومرجعياتها السياسية، وهكذا يتم اقصاء الآخرين، وهذا ما الحق ضررا كبيرا بالمستقلين الذين لم يرتضوا أن يلتحقوا بأحدى هذه القوائم”.
واضاف قاسم “تم التأكيد من قبل البعض على ان هؤلاء المستقلين (فوضويون ،متمردون،مشبوهون) ،نعم ،جرى تداول مثل هذه الأوصاف، ومن ثم توزيع قائمة بأسمائهم لا لسبب سوى انهم مستقلون”.
وقال الكاتب عبد جاسم الساعدي “الغريب إني وجدت اسمي مكتوبا ضمن قائمة كتبوا فيها (انهم مشبوهون ،فوضويون.. لاتنتخبوهم ) ووزعت على بعض الادباء”.
الناقد زهير الجبوري اعتقد ان ماجرى اليوم “يقع ضمن اطار الحوار الثقافي المتبادل في اجواء ديمقراطية واسعة، استطاع فيه المثقف ان يدلي بدلوه في خضم تضارب الانتماءات الايديولوجية والثقافية”.
بينما لفت الناقد جاسم محمد جسام الى “ان انتخابات اتحاد الادباء تذكر الاديب بالصراعات الدائرة في الاوساط السياسية التي عانينا منها طويلا في الساحة السياسية العراقية، حينما تبادل المرشحون الاتهامات امام الحضور، الامر الذي سيشكل عائقا كبيرا للعمل المشترك بين أعضاء الاتحاد الذين تتواجد بينهم خلافات حادة”.
الى ذلك قال الشاعر نصير غدير “بما ان نظام الانتخابات هو القائمة المفتوحة، لذا فالتصويت للمرشحين بوصفهم أفرادا لاكتلا وقوائم، حيث لم نر برنامجا او استراتيجية لاصلاح اتحاد الادباء طرحته اي من القوائم المتنافسة”.
واضاف غدير “الطامة الكبرى هي تصنيف الادباء للقوائم بحسب التخندقات السياسية، فقائمة لليساريين وقائمة للإسلاميين، وأخرى للبعثيين”.
ووجد ان “جميع هذه القوائم لن يصمد مع بدء العد والفرز، لعدم وجود جامع يجمعها، حينما حوت غث الادباء وسمينهم، لإن الناخب كما ارى صوّت لأفراد من قوائم مختلفة، وفي النهاية لايمكن لاحد التشكيك في نزاهة الانتخابات بوجود قضاة مشهود لهم بالعدل والنزاهة”.