شهدت الساحة الباريزية في أعرق أحيائها ندوة عربية بامتياز جمعت الكاتب والإعلامي الفلسطيني يحيى يخلف والروائي الجزائري واسيني الأعرج وذلك يوم 21 أكتوبر 2017 بمقر لارمطان. حيث حج الجمهور العربي المثقف، ساعتين قبل اللقاء ..وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تعطشه أولا ومواكبته الأحداث الثقافية وما عرفته الرواية
العربية من من مستجدات على ضوء التحولات العربية والظرفية الراهنة، لواقع الحال بالواقع العربي المثقل بالهموم والإحباطات. وقد نظم هذا اللقاء رابطة الكاتبات المغربيات بفرنسا .. انطلاقا من فكرة وتنسيق الإعلامية والكاتبة أحلام لقليدة التي وفرت كل سبل نجاح هذا اللقاء الهام، الذي يدخل في إطار سلسلة من المشاريع الثقافية الهادفة برؤى وتصورات ثقافية واضحة، كفيلة بالاستجابة لتطلعات المثقفين المغاربة والعرب بديار المهجر، وإعطاء صورة مشرفة للإبداع والثقافة العربية بالخارج من خلال استضافة كتاب عرب مميزين. وإثبات على أن بإمكان
الثقافة أن توحد وتجمع بين مختلف الفاعلين والمثقفين ولا تفرق مثل السياسة. وقد رحبت السيدة فاطمة كميحة المسؤولة عن فضاء لارماطان بالحضور الوازن . حضره إلى جانب العديد من المثقفات والمثقفين العرب كل سفير دولة فلسطين بفرنسا سلمان الحرفي ومدير معهد العالم العربي الدكتور معجب الزهراني وشخصيات بارزة في الاعلام والأدب والمسرح والفنون عامة من مختلف الجنسيات العربية. وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية
وتعريفية من طرف الكاتبة والإعلامية أحلام لقليدة، تلتها مجموعة من الأسئلة التي كانت مدخلا لنقاش مستفيض تمحور حول الذاكرة.. ودور الرواية في الفرد والمجتمع ..ومدى أثرها على تفعيل الأحداث وليس فقط مجرد نقل للحدث. وكان محور المرأة القضية في الرواية العربية من خلال شخصيات واقعية كالأم التي أثرت في تشخيص بطلات الروايئيين. من خلال أعمالهما. كما أثيرت مواضيع حول اللغة والترجمة
وكذلك حوار الثقافات وموضوع الكتاب العربي داخل المنظومة العالمية. ومستوى القراءة وكذا علاقة الروائي بالقارئ. وختم اللقاء بأغنية”عين الخلود “من كلمات الأستاذ أسامة خليل مدير معهد لارماطان وأداء الفنانة الجزائرية نادية ريان وعزف ايفان نافان . وبصور تذكارية ختم اللقاء ، احتفاء بمحطة راسخة وعلامة مضيئة، على درب التواصل الأدبي والثقافي الجاد، الذي يشرئب إلى فتح أفق جديد أمام الجاليات العربية للتعاطي مع المسألة الإبداعية بمنظور مختلف، قوامه
الحوار المباشر مع خيرة المبدعين العرب والتفاعل الإيجابي، الذي من شأنه أن يسهم في تشكيل ثقافة مغايرة، وتعبيد الطريق أمام الأجيال الجديدة، بترسيخ هذا التقليد الأدبي الرفيع.. وليظل الفن الجميل يجمع بيننا…
—