يلقي عليها تحية ً : قلبي قبل لساني، تعتريني رعشةٌ، إذا مررت ُ… مازالت أشجارها شاهقة ،وفي هجير العمر: الفيء وفير، ثمارها تضيئني :هي (مدرسة الجمهورية النموذجية) وهم أشجارها، تبثهم شاشة ذاكرتي وبين يديّ صورة بالأسود والأبيض، مكتوب ُ في قفاها بالقلم الرصاص 1965 : المعلمون: صادق الرمضان، محمد حمادي، طارق عبد الكريم، هادي حسن البنك،عبد الرزاق الشاهين،عبدالله صبري، طالب غالي، عبد الكريم عباس، حسين الهاشمي،ألياس يلده، أستاذ سالم،عبد العزيز المعبيد،عدنان الدوهان ،قصي البصري،الملحن ياسين الراوي، الرسام عجيل مزهر، عبد الودود الشيخ عبدالله، أستاذ حافظ ، محمد رضا سهيل،محمد وهيب،إبراهيم أبو الهيل والمدير عبد الجبارالجابر..
يميلون للشيوعية ومنهم للفكر القومي: عرفت ُ ذلك وأنا في رعايتهم، من خلال معلمي الأول الخياط محمد مسعود – طيّب الله ثراه- هؤلاء لم يقحموا أفكارهم بعقولنا أكتفوا بغرس محبة الوطن والموسيقى والرسم وقراءة الكتب والرياضة البدنية، علمونا كل خميس كيف يكون إلقاء القصائد تحت العلم العراقي، علمونا التشارك في النشرة الثقافية المدرسية، وترتيب الكتب في مكتبة المدرسة التي كانت تحتوي(850) كتابا ثقافيا متنوعا!! تصوروا مدرسة أبتدائية لديها مكتبة ومرسم وساحة لكرة السلة ، ومسرح كامل مكمل على جانب من الساحة المدرسية، وأسبوع مسرحي ، يؤلف المسرحيات أستاذ اللغة العربية عبد الرزاق الشاهين ، والممثلون الطلبة ، وأناشيد مدرسية من كلمات عبد العزيز المعيبد وألحان عبدالله صبري ومدرسة يداوم فيها الفقراء والأغنياء، وآباء الأغنياء يتبرعون بالزي الشتوي الجديد في كل سنة مدرسية.. مربون، تتزايد محبتنا لهم كلما أصطدمت بنا مفاسد مايجري في التعليم وغير التعليم،وبشهادة نجيب المانع (يعلمنا التاريخ حقائق مهمة حول تأثير الأساتذة على طلابهم..أن إشعاع التدريس على الطالب يلون حياته كلها،وهذا لايعني أن التلميذ يكون نسخة طبق الأصل عن أستاذه بل يعني أن التلميذ يظل طوال حياته مجتذبا نحو الموضوعات التي أثارتها في مطلع حياته مصاغة من المهارة والكرم والصداقة/ 98) وشهادة نجيب المانع – طيّب الله ثراه – بالنسبة لي تنطبق على أساتذتي في مدرسة الجمهورية النموذجية
يا آبائي الأجلاء أساتذتي النجباء
للأحياء منكم العافية والأمان
وللذين يسكنون قلبي وذاكرتي أقول
– طيّب الله ثراكم –
تعلمتُ منكم : محبة الجمال والأجنحة والكتب
*نجيب المانع/ في الموسيقى والأدب/ دار المدى/ ط1/ 2018