هوشي من ..
هوشي من ..
هوشي من..
دقةُ أبوابٍ لذاكرةِ القبورِ وفاصلِ الرصاصِ
وخنجرانِ مستعمِران ..
فرنسيُّ
أمريكيُّ
لكنهما اليومَ ياحبّة عيني
يمرّانِ بالخجلِ المعسولِ كسائحين
على مصاحفِ متحفها الحربيّ War Remnants Museum
والمشهدَ في الرؤى ، أقلُ واقعيةً وتراجيديا
فالحواسُ مفلسةٌ ٌ
وشميمُ الدمِ اليانعِ
بلا عبيطٍ ولانبضٍ في وصالْ
لكنهُ والحق يقال ، كان وياما كانْ :
الليلُ نابالمُ ، والنهارُ دخانُّ ومزنجرات
الربيعُ :
طفلة ٌشرّدها رعبُ طائرةٍ
وعصفُ هليكوبترٍ كريهْ
الصيفُ :
قتالُ غاباتٍ وسلاحٍ أبيضِ
الخريفُ:
يسقطُ من عينيكَ دموعاً ممطرة
وفي بيّارات المانجو ، يكونُ الشعورُ
كمن ظلّ في القفارِ طريقهُ
الشتاءُ :
أحاديثُّ سدىً ، فالبردُ ألطفُ من لطيفِ
وما من دواعٍ لفضح الإنتهاكِ
غير موتِ (جندي الشتاءِ ) في ميريلاند*
هوشي من
هوشي من
هوشي من
خوَذُّ في وديانِ الخديعةِ والهضابِ
إجتماعُّ سريُّ لقاداتِ الحزبِ
كوخُّ منسيّ
في مزارع الرز وغرينِ الطينِ
جوزةُّ كوكونتِ ..
أو موزةُّ حمراءُ معفرةُّ على الترابِ
زهرةُّ …
فوق ياقاتِ عرائس الدم
هوشي من
هوشي من
هوشي من
ينقسم الكون فيكِ عند أوبرا سايغون …
مَن قاربَ في العمر أوبرا (بيتي) في باريسْ
فكانت الأحجارُ تهتفُ يافيتنامَ ياعنباً وسنابلَ
حتى غادرَ الفرنسيُ سلالَ خيبتهِ في براحِكْ
لكن اليومَ ..
لايهربُ الظلّ ، من جبينكِ ياهوشي من
أمام برقِ بارودٍ ، أو فوهةِ بندقية
لايضيعُ الماءُ في السحابةِ
ولاالموتُ يدعو للجهادِ والمنازلةِ
وكلُ ما يعلو من البيوتِ وآجرها
في شارع الدونغ خويDong Khoi Street
يغسلُ الغسقُ الهطولُ وجوهَ الغادياتِ
بشعاعٍ ذهبيٍ ضاحكٍ ، لعابري السبيلِ
كما حضراتنا الموقرةِ
أنا وصديقيَ الإيطالي ماريو بلسكونتي *
ونحنُ نلهو فوق الأثلِ الكثيفِ
أو عند مفرقِ ديسكو التايكرِ …
وبارٍ صغيرٍ ، لهدأة الروحِ والرومانسْ
حيثُ النسوةُ ، يرفعنَ أصابعَ الضماد
حتى يتجرّدُ البحرُ من عينيّ
ويطيرُ في السمتِ المغني نصفُ جراحي
هوشي من
هوشي من
هوشي من
عيونُ قرنفلةٍ ودّعتهُ دافئاً في السرير
قبلةُّ ظلّت على المنديلِ
ديالوكُّ عن الحبّ
في أحضانِ شجرها النافرِ للأعالي
طوقُ الزنابقِ للصدورِ العارية
أمّا الريحُ..
فتحملُ كلّ من جاء وارتوى على قلَقِ .
هوشي من
هوشي من
هوشي من
7/4/2019