أسكتوا لاتنتقدوا ما يجري الآن .. تذكروا سنوات الطاغية وقارنوا بين الآن وبين ظلال ثلث قرن من الطغيان ..
هذا الكلام هو الذي يطالبنا بالرضا عن كل ما يجري الآن.. حين نقارنه بسنوات الظلام..
فأن مثل هذا الكلام يجردنا من الطموح نحو الأفضل والأجمل
ألا نستحق أن نتجاوز مرحلة الطاغية ومرحلة ما بعدها ونشتغل بعيون مفتوحة ونفكر ونبتكر سعة ً جديدة ً لطموحاتنا في الثقافة والحياة
أن مقارنة كل نصف خطوة أو ربع خطوة للأمام أنها معجزة مقارنة بعصر الظلام.. يعني أننا نمتلك وحدة قياس تشتغل بتوقيت الماضي الأغبر
أرجو من الجميع ان لايقارن ما نحصل عليه الآن وهو ضئيل.. مقارنة بطوحاتنا الثقافية..
لأن ماحصلنا علينا خلال قرابة عقدين من الزمان بعد سقوط الطاغية ليس بالشيء الكثير..
ومازال المثقف العراقي يعاني ويكابد كثيرا ولايحصل إلاّ على الأقل من القليل ..
المكتسبات لانبالغ فيها هي ضرورية ونافعة لكنها مثل (ناكوط الحب)..
ومنتدى أديبات البصرة لم يستمر بعصا سحرية بل من خلال تضافر جهودهن أديبات البصرة وسعيهن لمواصلة برنامجهن الثقافي بكل تنويعاته.. وبنفقتهن الخاصة..
حيث استطعنا من خلال المنتدى أن نوسع قوس الثقافة في البصرة..
وشاهد العدل الاماسي التي احتفينا بها بأسماء لها حضورها من أدباء البصرة..
أما الديمقراطية.. فهي ليست منّة من أحد
وهي نسبية وقابلة للطعن كما يحدث بانتخابات شعبنا العراقي..
وكلامي هذا ليس اجتهاد شخصي.. بل هو المتداول الحق بين المواطنين الذين يعون ويكابدون ويطمحون نحو الافضل.
مقالات ذات الصلة
14/10/2024