محسن عبد المعطي محمد عبد ربه :
(1)
سِرُّ الْهَوَى فِي شَفَتَيْكْ
لَحْنٌ قَدِيمُ الْعُرَى فِي مُقْلَتَيْكِ سَرى
مِنْ وَجْنَتَيْكِ الْهَوَى يَغْزُو وَيَنْسَحِبُ
يَا سِرَّ سِرِّ الْهَوَى مِنْ شَفَتَيْكِ هَوَى
يَا فَرْحَتِي أَقْبَلَتْ وَالْمُحْتَوَى سَرِبُ
أَمِينَتِي يَا هَوَى قَلْبِي وَرِحْلَتَهُ
وَيَا سَمِيرَةَ قَلْبٍ زَارَهُ الْقَصَبُ
فِي الْمُلْتَقَى قُبْلَتِي كَانَتْ مُرَطَّبَةً
وَثَغْرُكِ الْعَذْبُ مُشْتَاقٌ وَمُحْتَلِبُ
وَقَدْ فَكَكْتُ رِبَاطَ الْجِيدِ فِي وَلَهٍ
أَبُوسُ فِيكِ وَقَلْبِي هَائِمٌ لَجِبُ
أَتَيْتِ لِي فِي نَهَارِ الْحُبِّ مُحْتَلِماً
وَالْجَوُّ فِي وَقْتِهَا مُسْتَبْشِرٌ تَرِبُ
يِهِيمُ فِي الْحُبِّ مِنْ رَيَّاكِ مُنْفَعِلاً
كَأَنَّهَا سَيْفُ عِزٍّ فِي الْهَوَى قَشِبُ
(2)
فَيَرْقُصُ النَّهْدُ وَالْأَشْوَاقُ تُغْتَصَبُ
أَتُتْقِنِينَ فُنُونَ الرَّسْمِ بَارِعَةً
خَرَائِطُ اللَّهْفَةِ الْغَرَّاءُ تُسْتَلَبُ ؟!!!
وَلَنْ يَضِلَّ طَرِيقِي النَّبْضُ مُلْتَجِأً
إِلَى حِمَايَ وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَحْتَطِبُ
إِنَّ الدَّهَالِيزَ لِلْأَسْرَارِ كَاتِمَةٌ
فِي قَلْبِكِ الْغَضِّ وَالْأَسْرَارُ تَنْتَقِبُ
تِلْكَ الدَّهَالِيزُ تَأْتِينِي وَتَحْضُنُنِي
بَعْدَ الْفِرَاقِ تَهِلِّينَ الْمُنَى يَثِبُ
نُمَارِسُ الْحُبَّ فِي أَثْنَاءِ زَهْوَتِهِ
تَنْهِيدُكِ الْعَذْبُ فِي الْأَوْصَالِ يَلْتَهِبُ
بِقُبْلَتِي أَسْتَحِثُّ النَّهْدَ يَبْسِمُ لِي
وَيَضحَكُ التِّينُ وَالتُّفَّاحُ وَالْعِنَبُ
وَتَغْنُجِينَ أَشَدَّ الْغَنْجِ بَيْنَ يَدِي
فَيَرْقُصُ النَّهْدُ وَالْأَشْوَاقُ تُغْتَصَبُ
(3)
قَصِيدَةٌ فِي جِنَانِ الْعِشْقْ
قَصِيدَةٌ كَاتِبَاهَا الْحُبُّ وَالنَّسَبُ
فَأَنْتِ لِي فِي الْهَوَى يَا مُقْلَتِي حَسَبُ
قَصِيدَةٌ قَدْ بَدَاهَا الْفَجْرُ مِنْ زَمَنٍ
حُرُوفُهَا لِفُنُونِ الْعِشْقِ مُكْتَسَبُ
قَصِيدَةٌ مِنْ عُيُونِ الْوَرْدِ طَلْعَتُهَا
شَمُّ النَّسِيمِ عَلَى أَوْرَاقِهَا كُتَبُ
قَصِيدَةٌ بَيْنَنَا وَالْحِبْرُ مُشْتَرَكٌ
مِدَادُهَا مِنْ دِمَانَا وَالْوَرَى كَسَبُوا
قَصِيدَةٌ تَعْتَلِي فِي الشِّعْرِ نَاسِخَةً
سِفْرَ الْقَصِيدِ وَبِالْحُبِّ الَّذِي اكْتَسَبُوا
قَصِيدَةٌ قَدْ كَتَبْنَاهَا بِدَفْتَرِنَا
وَدَفْتَرُ الْعِشْقِ لَمْ يَظْفَرْ بِهِ الشَّنَبُ
قَصِيدَةٌ فِي خُلُودِ الدَّهْرِ حُظْوَتُهَا
وَأَبْدَعَ الْحَاجِبَانِ حِينَمَا كَتَبُوا
قَصِيدَةٌ فِي جِنَانِ الْعِشْقِ طَلْعَتُهَا
بَعْدَ انْدِمَاجِ فُؤَادَيْنَا وَمَا سَكَبُوا
قَصِيدَةٌ لَمْ تَزَلْ أَفْنَانُهَا عَجَباً
قَدْ يَمَّمَتْ شَطْرَهَا الْأَعْجَامُ وَالْعَرَبُ
قَصِيدَةٌ يَا حَبِيبِي تَحْتَوِي غَدَنَا
وَأَمْسُنَا قَدْ طَوَتْهُ فِي الْهَوَى الْحُجُبُ
قَصِيدَةٌ قَدْ تَلَقَّاهَا بَنُو أُمَمٍ
فُرُوعُهَا الْحُبُّ وَالْإِحْسَانُ وَالْأَدَبُ