– حاصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة أسيوط, ودبلوم الدراسات العليا في التربية.
– بدأ في كتابة الشعر مبكراً وهو تلميذ في المرحلة الإعدادية ونشر أولى قصائده في نهاية المرحلة الثانوية.
- بدأ النشر في المجلات العربية منذ السبعينيات وضاعف النشر منذ أوائل الثمانينيات فنشر في مجلات الدوحة والعربي وإبداع والشعر والكاتب والثقافة والهلال والمجلة العربية والحرس الوطني والبيان والكرمل والناقد والكويت.
- يعمل مهندساً زراعيّاً – في نجع حمادي.
- عضو اتحاد الكتاب في مصر, واتحاد الأدباء والكتاب العرب, ورئيس نادي الأدب بقصر الثقافة بنجع حمادي, ورئيس مجلس إدارة جمعية رواد بيوت وقصور الثقافة بنجع حمادي, ومؤسس ورئيس جماعة النيل الأدبية بنجع حمادي.
– صدرت له المجموعات التالية :
* دع لي سلوى مطبوعات الجامعة
* تنويعات على مقام الدهشة مطبوعات أصوات
* الطريق السهل مقفل سلسلة الإبداع العربى
* عد لنا يا زمان القمر مطبوعات النيل
* فصول الحكاية كتاب المواهب
* وسرب العصافير يسأل عنك هيئة الكتاب
* فاطمة هيئة قصور الثقافة
* افتحى الصيف لى هيئة الكتاب
* عبير الكمنجات هيئة قصور الثقافة
* على طريق الريح كتابات جديدة
* السفر إلى الشمال مكتبة الأسرة
* غناء الهجير اتحاد الكتاب
* عبير الكمنجات ( طبعة ثانية ) مكتبة الأسرة
* هديل الفضة المجلس الأعلى للثقافة
- له تحت الطبع : مسرحيتان شعريتان
1 – بحيرة الظمأ
2 – عنترة يفاوض
-فاز بالمركز الأول في الشعر على مستوى شباب الجامعات, وعلى مستوى الجمهورية وعلى مستوى الوطن العربي, وجائزة عبدالعزيز سعود البابطين في أحسن قصيدة عن الكويت. عنوانه : نجع حمادي – مدرسة الزراعة.
عزت الطيــــــري
السيدة الملكية والولد القروى
لمجد يدينِ
استفاق على مطر الوردِ
يلتفُّ حولِ
أصابعَ من لهفةٍ،
وأظافرَ من كستناءٍ زها ، وانتهى، لحدائقَ من
سوسنٍ هامسٍ، يتناومُ فى ترفٍ،
ويزغردُ
يايدها
لدروبِ زبرجدها،
وخطاها تسيرُ على الغيمِ،
يبتل ماءٌ
بأعطافِ سجادها
وجوى عاجها،
لمعراجها
وكنائسِ ضحكتها
يستوى العاشقُ القروىُّ
يقيم صلاة المساءِ،
لقمصانها الزرقِ، علقها،
فوق حبلِ غسيلِ خيالاتهِ
:
هاهنا موقعُ الصدرِ
زُخْرُفُهُ
وزخارفهُ السومريةُ،
موقعُ معركةٍ
بين زوجى حمامٍ،
حصانينِ من غبطةٍ وحريرٍ،
غديرينِ من عسلٍ وحليبٍ مُصَفَّى
ترقرقَ موجُهما..
ثم رفَّا… وَهَفَّا……..
على ُفلَّةِ البطنِ والسرَّةِ الملكيةِ،
والخصرِ،إذ يتدوَّرُ
يعزف معزوفةً،
عند عُشبٍ، يطلُّ
على مرجِ فُلٍّ
تَخَفَّى
ولفَّ
بأهدابهِ
بأهدابهِ
كل ركنٍ
وحَفَّا
وما كفَّ هذا القميصُ عن الرفرفاتِ
على خيطِ أوهامهِ،
بل وواصلَ تحليقهُ
واستخفَّ بأفعالِ مجنونها،
حين شفَّ القميصُ،
ومارحمَ الروحَ
مارحمتْ أرجحاتُ مشا ويرهِ
قلب صبٍ،
وما جفَّ سيلُ دماه
لو ارتطمتْ
رأس هذا الفتى،
بالنواقيسِ،
تقرعُ أضلاعَه،
وتجزُّ
بها
رأس حلمٍ،
وأنفا
وألفٌ من الطيرِ
تنقرُ فى رأسهِ، الغضِّ،
تلقطُ حَبَّا
ولاثمَّ معجزة،
ستفسِّرُ أحلامهُ
ولا ثم سجن سوى سجنها
.
.
نزولا
الى
م
ر
ج
ها
فضةُ البرقِ،
قصديرُ لوعتهِ،
ونحاسٌ مزاميرَ، تصدحُ،فى البهوِ،توقظهُ من حديدٍ جثا،
وأناخَ بأكسيدهِ،
كى يراقبَ لؤلؤةً تتشظَّى ،حنينا،
على بسمةٍ،
ويشاهدَ وهْجَ رنينِ أساورها
هل يساورهاالخوفُ
لما ترى مايساورها، صار بعضَ هسيسٍ،
يميسُ على ركبتينِ
من المرمرِ الثرِّ،
يلمعُ،
مثل شموعٍ،
على بوحِ أيقونةٍ،
تتدلى على صدرها
وتضىء الطريقَ،الى بيتِ ياقوتةٍ،
نظرت للفضاءِ،
أظلت على السحر يدلى بأسرارهِ
تحت شباكِ اسرارها
……………
.
صعودا
صعودا
إلى معبدِ الريحِ،
عند بحيراتهِ،
فى العصور الجميلةِ،
أعمدةٌ من رخامٍ الأعاصيرِ، مركبةُ الملكاتِ،
يزيّْنها لوتسٌ، فى انتظارِ الأغاريدِ،،
يحرسها فارسٌ،دون مهرتهِ،
وفنارٌ يقود المراكبَ للتيهِ،
نافورةٌ، يبستْ من تعتِّقها،ونقوشٌ تدلُّ على عاشقٍ
طاعنٍ فى الخديعةِ،
يمشى على الماءِ،يبتلُّ ماءٌ، بأمطارِنيرانهِ
ويقيمُ طقوسا،
يوزع قربانهُ
فى خشوعٍ،
على سمكٍ،
ونوارسَ؛
تخرجُ ثم تغيبُ ،
ويختلط الصبحُ بالصبحِ،
لا الشمسُ
ترحلُ عن عرشها الليلكىِّ،
ولا القمرُالبابلىُّ يغيبُ
…………….
)ترنيمة(..
تتنفس كالصبحِ،
وتثَّاءب كالفجرِ؛
إذا شحَّ النورُ
تقيمُ شمالىَّ الوردةِ
وجنوبىّ التفاحِ الأحمرَ
شرقىَّ اللوزِ؛
وكانت تفاحا أحمرَ
ومواكبَ برقوقٍ،
وهديرا يتَّبعُ خطاهُ هديرْ
)استطراد(
وكنت ُ أنا بفضولٍ ما، أتلمس عبقا يسرى من خلفِ الأذنينِ،يلامس رمانا،
والحد الفاصلَ مابين الرمان وبين الرمانِ
وكان الرمان رحيقا، ولصيقا بالرمانِ،يحطُّ عليهِ العنبُ الوردىُّ،
ويلقى حبّتهُ الفواحةَ فى القممِ المنشغلةِ، بدبيبِ الإحساسِِ،
وكان المشهدُ مختصرا جدا
فرخامٌ يعلوهُ الأبنوسُ
وأبنوسٌ عاتٍ
لايوقفهُ الشلالُ،
يغطيه الزغبُ،ويحميهُ التعبُ،
فقلتُ بأنّىَ لن أتعبْ
مادام العزف سيبدأ من هذيانِ سلالمىَ الموسيقيةِ،
حتى آخر سريانِ المذهبْ
فاذهب لمداكَ؛ تحاصركَ الخمسونُ؛
ويحسدكَ الفتيانُ،
ويكرهك الشِّيَّبْ
هل باحَ الرطبُ؛
بعسلِ حلاوتهِ،
هل نضبتْ آبارُ اللوز؛
إذا أدليت بدلوكَ ،هل تشربْ؟
هل كفَّتْ كفٌ عن ترحالٍ فى مدنِ الملبنْ؟
هل ضاعت كالماءِ
وغاصت فى الإسفنجِ الألينِ فالألينْ؟
هل لفـَّتْ كل ضراعاتٍ، وأحاطتْ بأنينِ ا لموز،
كما لفَّ حريرٌ ، شرنقةَ القزِّ وأسكَنَها وتمكّنْ؟
فارجع لقصيدتك الأرحبْ
وتدلل وترقّبْ
وتجمَّلْ بالحلمِ
وكن فى حضرة مولاتك،
منكسرا ومؤدبْ
كن حَمَلاً وحماما
لاتكن الذئب ولاتكنْ الثعلبْ
)غزلية أولى(
لأجلكِ قلتُ لكل البناتِ اللواتى طرقن على باب قلبىَ،
قلبىَ مرتحلٌ، منشغلْ
لأنك إذ تخطرين على مخمل الليلِ،
يرتعشُ الليلُ، يسكب ماء النعاسِ ويشرب ُ شاى الأمل
لأنكِ نافورةٌ من ضياءٍ
وقارورةُ من عسلْ
لأنك أروع شاديةٍ فى الحقول، وأروع راعيةٍ، فى الجبل
وحين َتَغََنَّى الحمامُ على باب بيتكِ،
قالت بيوت القرى،
قد عرفنا الأناشيدَ،قالت شبابيكُ بستاننا،
وامتلكنا الزجلْ
وقال الغزالُ،
أبادلُ مسكى بأنفاسها؛والمغانم لى ،
والخسارةُ،واردةٌ،عندها ،
دون أدنى جدل
وقال المريدُ، لشيخِ الصبابةِ،
هب لى حجابا يقربنى من حياض الغزلْ
فصاح به الشيخُ، هب لة جناحا،يطيرُ بنا،
ويباعدنا عن دروب الدجلْ
وقال الفتى كونى عطراً على الصب ياريحُ،
قالت فتاةُ القصيدةِ ،كونى جحيما، مقيما،
على من نوى العشقَ،لكنه لم يكابدْ،
ولم يرشق الشمسَ فو ق الجبينِ،
ولم يحمل الجبلينِ، على الصدرِ،
لم يعبر البحر دون كللْ
فبكى واعتراهُ الخجلْ
وقال أجلْ
أسوّى لبنت الخريدةِ، حلوى من الغيمِ،
ماءً من الوردةِ المستحمَّةِ،
تمثالَ شمعٍٍ يليق بها،
وبصدر القرنفلِ،
لونِ الحدائقِ،إذ تتمسَّحُ
كالقطط المنزليةِ،فى ثوبها الكرنفالِ،
وتأخذُ فتنتها من مواء البنفسجِ،فى خدِّها
،وهَْوَ يغمر حمرتَهُ بنحيبِ القُبَلْ
)غزلية ثانية(
سأصنعُ من نمنماتِ الأرابيسكِ،
فى مِقعدِ الفجرِ
أرجوحةً، وأعلِّقُها بحبالى
وادهنها بحليبِ النجومِ،
أزخرفها بغناء الحجلْ
سأصنع أرجوحتى لحبيبى
وأُجْلِسُهُ فوق سرج ابتهالى
أطيِّرُها فى فضاء الدوالى
إلى أن تلامسَ نهدَ الخيالِ
وأن تمتطى سوسنات الجبلْ
أقول تعالى
تعود وقد حمِّلتْ بالشذا والمدى
وارتعاش الطلل
تعود وقد عاد فيها حبيبى
وفى كفِهِ نعنعٌ
راقصٌ
وفى صدره ذهب خالصٌ
،….،وفى جيده وَلَعٌ ناقصٌ
وقلائدُ من لؤلؤٍ مكتمل
*****
عزت الطيري
تبت يداه أبو لهب
إلى نقوس المهدي بلا مناسبة
مطرٌ عَجَبْ
مطرٌ يهاجرُ
من حقولِ الغيمِ
يرحلُ صوبَ حقلٍ
من سلالاتِ التعبْ
مطرٌ ذهبْ
وأنا وحيدٌ
فوقَ سطح الحزنِ
مختالا
أشاغبُ وحشتى
وأراود الأحلام عن فتنٍ
تلوحُ
كبارقات الوهمِ
تسرعُ بالهربْ
وصدور ُ كلِّ بنات قريتنا
؛استفاقتْ من تناومها
وباحت بالعَتَبْ
وشفاههنَّ تئنُّ من كرْزٍ
ومن ثقل السفرجلِ
فوق أغصانٍ
تهبُّ وتشرئبْ
الليلُ طالَ على الكواعبِ
واستحال مراجلا
تغلى
وتنبىءُ عن صواعقها
وعن بدء الشهبْ
وأنا أضوعُ
بمسكِ خوفى
جائع الأحلامِ
لابلحٌ أنيقٌ
تحتويهِ أصابعى
فجرا
ولا عسلُ العنبْ
تبت يداهُ
أبو لهبْ
*****
بخدِّ وردها
وخيزران عودها
شعر
عزت الطيرى
وأخرَجَ الأحلامَ
من قصيدة القرى.
وأخْرَج َ الشوارعَ التى
تزركشتْ بعٌشبها؛
وعطرِ سيسبانها.
وأخرَجَ الجداولَ التى
تُسَرِّب ُالحنينَ
نحو بيلسَانها.
وأَخرَجَ الكرى
وأخرج الرجال؛
حين صلْصَلَتْ عُصيْهمْ؛
فى رقصةِ التحطيبِ
؛جاهروا بحزنهِمْ؛
فى ومضةِ العناقِِِ
فأشعلوا بدمعهمْ
ربابةَ السواقى.
وأَخرجَ العشاقَ؛
حين أحرقوا
سفائنَ الهوى.
الخوف ُمن أمامهمْ
والخوفُ خلف َمائهمْ
والخوفُ؛
لامفرَّ
من أندلسِ العتابِ؛
أو حدائق الجوى.
وأخرجَ البنات
حين يرتجفنَ
من صبابةٍ
ومن نوى.
وأخرج الخرافَ؛
حين أزعجتْ
مواسمَ البرسيمِ
عطلتْ مياسمَ الأزهارَ
عن وعودها
وأخرج الراعيةَ؛
التى تزينتْ
بخد وَردها؛
وخيزرانِ عودها
وبالغتْ
فى زجْرِها؛
وفى وعيدها
وأخرج َالهديلَ؛
سقسقات ِالروحِ؛
دهشةََ الترابِ؛
فرحةََ الليمونِ؛
بابتسامةِ السحابِ؛
أو بريقِ برقهِ
وأخرج َ الفتى؛
الذى يتيهُ؛
منذ ساعةٍ؛
ودمعتينِ؛
باكتمالِ عشقهِ
وأخرج الزمانَ والزمان؛
َ والسهولَ والفصولَ؛
ثم حدَّقتْ عيناهُ؛
فى الوريقة التى تضاءلتْ؛
فارغةً؛
بيضاءَ؛
أو بيضاءَ؛
مثل حزنهِ؛
وراهنت ْعيناهُ
مرةً أخرى
على جنونهِ
*****
لماذا إذن خُلق البرتقال؟
شعر: عزت الطيرى
لأن الفتى شاهدَ البنتَ
في شرفةٍ للغناء،
تُعلقُ فوق النسيم
وفي غفوة الليل
أصفَرها المستريب،
ليقطر من قطنِِهِ الشوقُ
والماءُ، من خوفه ِ
قال ماذا أسميّهِ
هذا الذي عانق الغيْمَ
والدندناتِ
إذا،
ما بدأت القصيدةَ مرتبكاً
هل سأنسبه للزهور
وهل في الفواكه
ما سيناسب لونا له
أو بهِ
آهِ هذا الذي لا يسمى
ولا يحتويه المقالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقالُ؟
لأن فتىً عانقَ البنت
في لحظة البوح
قبَّلها
دون سابقِ معرفةٍ بالطريقة
فارتطم الوردُ بالوردِ
سالَ رحيقٌ
مزيجٌ من السُّكرِ اللؤلؤىِّ
وملحُ الطعام الخفيفِ
وطاف رفيفٌ من الوجدِ
مدَّ الفتى كفه, ارتطمتْ
لامستْ ثمراً من هديلٍ
فقال الفتى الغضُّ
يا دينَ أمِّىِ, وديني أنا
إنه الزئبقُ المترنحُ
واللحمُ والدمُ فاضَ هوىً
فاستشاطَ الخيالُ
لماذا إذن خُلِقَ البرتقال؟
لأن الحديقةَ ملَّت مع الفجر
تفاحَها الفجَّ
مشمشها المستفزَّ
وخوختها الحيزبونَ
وقالتْ أريدُ لَكُنَّ ولي
أيتها الشجراتُ
ثماراً تخبئ دهشتها
للمريدين, خلف قشورٍ
ولون من الذهب /الأرجوانِ
وقالتْ لشمسِ الضحى ارتكبي فرحةً
وانثري بذرةً من بذور المَحَبَّاتِ
أو شتلةً
من نداءِ الكمنجاتِ
فارتبكت, ورمت بذرةً
بذرتين فكانت هنا الشجرات الثمانُ
وكانت ثمارٌ لها
طعم قبلة مبتدئ في الغرام
تجيءُ بصيفٍ لها
ويجيءُ الشتاءُ بها
وتميلُ إذا هزَّها الحلمُ
أو هدَّها الاحتمالُ
لماذا إذن خُلِق البرتقال؟
لأن الشموسَ أرادتْ بلحظةٍ فطنتها
أن تخلِّدَ ذكرى رحيلٍ لها
في المغيبِ
فمدَّت يدا واصطفت
من حجارةِ لؤلؤها موسما
نثرته على أرضِها البكرِ
فانفلقت شجرا
يترنَّم في ولهٍ
ويفيضُ ثمارا
لها
لون فطنةِ شمسٍ
ولون المغيبِ الفجائي
في كبدٍ للسماء
فصارتْ عناقيدَ
تمرحُ في رقّة العندليبِ
فغنَّى الجنوبُ لأحزانِهِ
وبكاهُ الشمالُ
لهذا إذن خلق البرتقالُ.
الجنـدى المعلـــــوم
خرج الجندى المجهول
من القبر الفاره ..
بحثاً عن جندى معلوم
يؤنسـه
التقيـا
جلسا فى مقهى
شربا شايا
واقتسما النارجيلة ..
سقطت قنبلة
أودت بالمقهى والناس
هرب الجندى المجهول إلى قبره
وانبطح الجندى المعلوم على الأرض
قتيلاً
صار الجندى المجهول
مونـــــــــاليزا
من كثرة وجعى
سحبت تلك الموناليزا
رفة بسمتها
من وجه اللوحة
.. وارتبكت
وبكت
***
(( صَــمَم ))
كان يغنى للشجر الحالم
فيجود بتفاح عذب…..
منذ شهور ، وهو يتيه
ويصبو ويغنى
والشجر ضنين بالتفاح ،
فهل صار الشجر اصم ؟
*****
لمـــاذا يعـاندنى الأقحــــوانُ
لماذا يعاندنى الأقحوانُ
ويهجر أعتابى
السيسبانُ
إذا ما بدأت القصيدة
متشحاً بالندى
ومغتبطا بالذى
هز قلبى
فأينع فى مرجه
البيلسانُ
تقول القصيدة :
خض حرب ودى
وجد بالذى
كان عندى
وقد يكرم المرء
فى عشقهِ
أو يُدانُ
يقول القرنفل
ليت الفتى سيدٌ
وليت الفتاة التى
مهرجانُ
فلا النار جاءت
لتشعل حزنهما
فى الصباح
ولا النهر أطفأها
فى المساء
فيزهو على ضفتيه
الدخـانُ
ولا العاشقون انتقوا
غيمةً
كى يحطوا عليها
ولا تركوا عشقهم
واستكانوا
ولا شجر الليل أينع
لا النجم وقع أنغامه
لا المكانُ ،
استوى
لا الحمامات
زفت مواجعها
لا العصافير
لا الفجر أيقظه الكروانُ
لماذا …
لماذا ؟
يعاندنى الإقحوانُ؟
*****
دروس فى النحو وفى عشق البنت
قال التلميذ الكارهُ لدروس النحو ،الهارب من فصل اللغة العربية،
يقتلنى كل صباحٍ
حرف الجر الى المدرسةِ،
وينزعنى
من فوق سرير الغبطة والاحلام الشتويةِ
ما اجمل ظرف زمان المشى وحيدا
خلف البنت البيضاء
كفل الفجر
المجرورة بالحسرة فى عينىْ عاشقها المتأ مل مبهورا ما تحت الثوب الشفاف الواضح بالفعل الفاضح
والفاعل مرفوع بالضمةِ
فوق الصدر الاطرى
من كرة المطاط
ويتقافز ويرج الكون فأرتجّ
واحتجّ
انا عاشقها الموصولُ المفعولُ بهِ
من رفّةِ هدبيها وحنينِ يديها
حين ستُلقى بسلام الورد
وتنهى القلب عن التحليقِ بعيدا
خلف خيال مجنونٍ
وانا ان قالت كن سأكون
وان عزَفتْ فوق كمنجاتٍ
سأغنى بكلامٍ محزون
ياليلُ الصبُ متى غدهُ
والصب المبتدأُ
المبتدِىءُبصهدٍ
يتحول فى لحظات البوح
الى انسام حريرٍ رقراقٍ راقٍ
والياء نداءٌ
والليل منادى
يتهادى
كزوارق سحرٍ
فى نهرٍ
يتمادى فى الطولِ
متى غدهَ
خبرٌ لا يأتى بجديدٍ
كل الاخبار سواسيةٌ فى الحزن
كأ سنان المشطِ
والقول سديد
و القلب حديدٌ
ان لم يشربْ من كأ س محبتهِ
ويصير خيالا
ويدندن
اوراد المحبوب الاحلى والاحْ لى
ويقول الولد المفتون بتقطيع الكلمات
الجزء الاول من احلى
تعبير عن ألم يجتاح الكفين
اذا لامستا نارا
اوداعبتا كرة المطاط على صدر البنتِ
والجزء الثانى تنطقه البنت
فان نطقت بالياء المكسورة معناها لى
هذى اشيائى لى
لا تلمسها من فضلكَ
أو لى الحقُ برّدكَ
او صدكَ
ان نطقتها بالياء المفتوحة فى ادبٍ جٍم
أو غضب محتدمٍ
قد يصل الى حد اللطمِ
على خدّىْ ولد أرعنَ معدومِ الدّم
ولا يرعى حق انوثات البنت وخجل تورّدها
فالمعنى معروفٌ ساعتها
ياأيتها البنتُ الممنوعة
من صرف القلب عن العشقِ
وليس بيدها
ما شرب الولد العاشق من نهر الكوثر
ما معروف موقعها
شربَ
الفعل الماضى المبنىُّ على الفتحِ
الفتح من الفتحةِ
ليس الفتح المودى للرجم وللجَلد النائم فى بطن الشاعرِ
والولد اللم يشرب
كيف يكون الفاعلَ
ياكل عتاة النحو بلغة الضاد العربيةِ؟
ِمن حرف الجر
ونهر الكوثر ممنوعٌ ان يُشرب منه
الى يوم قيام الساعةِ
وقيام الساعةِ تكملة البيت السابقِ
والنهر مضافٌ
والكوثر سيضاف الى من عشِقَ وشفّ وعفّ
ومات شهيدا للعشق الجمرِ
ففكر فى الامرِ قليلا
ياهذا الولد الهارب
وارجع لدروس النحوِ
وقدّم حاءك فى بُح
ستحب النحو وتصبح
شاعرنا الافصح
والانجح
والمفتون بأوزان الشعر
وليس بأوزان كرات المطاط على صدر البنت البيضاء كفل الفجر المجرورة بالحسرة فى عينىْ عاشقها
والخ
الخ
الخ