محسن عبد المعطي محمد عبد ربه:
(1)
فَعُودِي فَدَاكِ اللَّهُ يَا مَنْبَعَ الضُّحَى
فُؤَادِي حَزِينٌ فِي الْمَمَالِكِ سَارِحُ = لَعَلَّ فُؤَادِي فِي الْمَحَبَّةِ نَاجِحُ
جَلَسْتُ عَلَى تِلْكَ النِّجِيلَةِ رَيْثَمَا = جَلَسْنَا سَوِيّاً وَالْمُتَيَّمُ مَادِحُ
وَقُلْتُ : “عَسَى الْكَرْبُ الَّذِي قَدْ أَحَاطَنِي” =يَزُولُ وَيَأْتِي مِنْ لُمَاكِ الصَّوَادِحُ
عَرَفْتِ هَوَايَ الْغَضَّ يَهْوَى رُجُوعَهُ = لِقِلْبِكِ يَا شَقْرَاءُ تَأْتِي الْمَفَارِحُ
أَنِيبِي إِلَى قَلْبِي فَقَدْ ذَابَ لَوْعَةً = وَهَلَّ بِمَرْآكِ الْحِسَانُ النَّوَاضِحُ
حَيَاتِي وَلَا أَنْسَى حَنَانَكِ لَفَّنِي = وَصَانَ عُهُودِي وَالتَّنَغُّجُ مَالِحُ
فَعُودِي فَدَاكِ اللَّهُ يَا مَنْبَعَ الضُّحَى = تَعُدْ بِلِقَاكِ الْمُسْتَحَبِّ طَوَامِحُ
(2)
مَلِيكَةَ عُرْسِنَا عِشْقاً وَدِلّاً
يَغَارُ الْبَدْرُ مِنْ أَوْرَادِ حُسْنٍ = تَلَفَّحَ بِالْبَيَاضِ وَقَدْ أَنَارَا
أَيَا بَدْرَ التَّمَامِ بِظِلِّ عَرْشٍ = تَهَيَّأَ لِلْمَعَاتِيقِ الصُّغَارَى
عَرُوسَةُ حُبِّهَا وَقَدِ اسْتَظَلَّتْ = بِخِفَّةِ أُمِّهَا تَحْكِي الْبَدَارَى
كَتَبْتُكِ يَا ابْنَتِي بِزَفَافِ عُرْسٍ = وَنُورُ اللَّهِ فِي عُرْسٍ أَنَارَا
كَتَبْتُ قَصِيدَةً عَصْمَاءَ هَلَّتْ = لِأَحْلَى مَلْكَةٍ عَفَتِ الظِّهَارَا
وَدِدْتُ بِنبْضِ قَلْبِي فِي شُعُورِي = بِأَمْرِ اللَّهِ أُلْبِسُهَا الْخِمَارَا
فَيَا حَسْنَاءُ فِيضِي ثُمَّ فِيضِي = بِنُورِ اللَّهِ وَاسْتَتِرِي اسْتِتَارَا
أَخَافُ الْعَيْنَ تَلْمَحُ فَيْضَ حُسْنٍ = تُعَمِّقُ سَطْوَهَا الْعَاتِي انْحِسَارَا
فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ يَا حَيَاتِي = تُحِيلُ الْحُسْنَ قُبْحَاً مُسْتَعَارَا
وَإِنَّ الْعَيْنَ تُدْخِلُنَا قُبُوراً = وَتُدْخِلُ قِدْرَنَا النُّوقَ الْعِشَارَا
أَخَافُ عَلَيْكِ يَا أَمَلِي وَحُبِّي = وَلُطْفُ إِلَهِنَا الْمِعْطَاءِ دَارَى
مَلِيكَةَ عُرْسِنَا عِشْقاً وَدِلّاً = تَعَالَى اللَّهُ يُعْطِيكِ الصِّغَارَا
(3)
أَعِيدِي فُؤَادِي
أُحِبُّكِ حَتَّى فَاضَ بِالْحُبِّ أَبْطَحُ = وَقَلْبِي بِعِطْرِ الْعَاشِقِينَ مُرَوَّحُ
تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي عُشِّ حُبِّنَا =وَقَلْبِي عَلَى مَرْأَى هَوَاكِ يُصَحْصِحُ
أَتَدْرِينَ مَا الْأَشْوَاقُ تَفْعَلُ يَا أَنَا = وَمَا زِلْتِ حُلْمِي وَالْحَقِيقَةُ تُفْرِحُ ؟!!!
فَيَنْبَهُ قَلْبِي أَنَّكِ الْحُبُّ وَالْهَوَى = وَأَنَّ سِوَاكِ الْيَوْمَ هَشٌّ مُسَطَّحُ
تُلَبِّينَ شَوْقِي أَنْتِ بِالْفِعْلِ غَادَتِي = وَأَنْتِ مَلَاذِي وَالْحَقَائِقُ وُضَّحُ
فَهْلْ أَنْتِ بِالْأَشْجَانِ مِثْلِي بِلَوْعَةٍ = تَشُقُّ الدُّجَى وَالْقَلْبُ بِالْحُبِّ يَصْدَحُ ؟!!!
وَهَلْ ذُبْتِ مِنْ آهِ التَّوَجُّعِ لَيْلَةً = وَسَلَّمْتِ وَارْتَجَّتْ لِذَلِكَ أَسْطُحُ ؟!!!
أَيَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا لِقَلْبِي مَلَكْتِنِي = أَخَذْتِ فُؤَادِي هَلْ لَدَيْكِ مُصَرِّحُ ؟!!!
أَعِيدِي فُؤَادِي ثُمَّ ضُمِّيهِ ضَمَّةً =تَتُوهُ بِهَا الدُّنْيَا وَذِكْرَاكِ مَلْمَحُ
بحر الطويل المقبوض العروض والضرب
(4)
أُلَاقِيكِ وَالرِّمْشَانِ نَمَّا بِحُبِّنَا
أَيَا بَهْجَةَ الدُّنْيَا لِقَلْبِي مَلَكْتِنِي = أَخَذْتِ فُؤَادِي هَلْ لَدَيْكِ مُصَرِّحُ
أَعِيدِي فُؤَادِي ثُمَّ ضُمِّيهِ ضَمَّةً =تَتُوهُ بِهَا الدُّنْيَا وَذِكْرَاكِ مَلْمَحُ
أَشَوْقٌ جَرِيءُ الْخَطْوِ يَا قَلْبُ أَفْطَحُ = وَلَحْنٌ عَفِيٌّ بِالصَّبَابَةِ يَضْبَحُ ؟!!!
أَعْيْنَايَ لَاقَتْ بِالْمَحَبَّةِ قَلْبَهَا = شَدَا غِنْوَةَ الْعُشَّاقِ تُنْبِي وَتَفْضَحُ ؟!!!
فَخُورَانِ بِالْحُبِّ الشَّرِيفِ يَضُمُّنَا = وَعَيْنَاكِ فِي قَلْبِ الظَّهِيرَةِ قُرَّحُ
سَلَامٌ عَلَى الْأَجْفَانِ تَرْنُو بِشَوْقِهَا = إِلَيَّ وَلَا تَرْتَاحُ وَالْحُبُّ أَمْلَحُ
أُلَاقِيكِ وَالرِّمْشَانِ نَمَّا بِحُبِّنَا = وَفُوكِ صَدُوقُ الشَّوْقِ لَا يَتَزَحْزَحُ
(5)
اَلْفَارِسُ مُحَمَّدٌ الْبَطَلُ الْهُمَامُ
مُهْدَاةٌ إِلَى محمد عماد النبراوي نَجْلِ ابْنَةِ أُخْتِي..اَلدُّكْتُورَة/ شيماء عبد الحي عبد العزيز معروف وَزَوْجِهَا الدُّكْتُورْ/ عماد عمدة حلمي النبراوي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى.
اَلْفَارِسُ اجْتَازَ السِّبَا = قَ مُظَفَّراً بِجَوَادِ جَامِحْ
أَمُحَمَّدُ الْبَطَلُ الْهُمَا = مُ وَمَا تَكَسَّرَ مِنْ رَوَامِحْ
أَبْلَيْتَ فِي الهَيْجَاءِ لَمْ = تَدَعِ الْعِدَا بِفَمِ النَّوَازِحْ
كَسَّرْتَهُمْ وَصَعَقْتَهُمْ = وَالْجَيْشُ لِلْأَعْدَاءِ كَاسِحْ
يَا ابْنَ الْأُصُولِ النَّابِغِي = نَ عَلَى فَمِ الدُّنْيَا تُرَابِحْ
حَصَّنْتَ نَفْسَكَ بِالْإِلَ= هِ وَحِصْنُهُ يَحْمِي الْجَوَانِحْ
وَحِّدْ إِلَهَكَ يَا مُحَمْ = مَدُ كَيْ يَقِي مِنْ كُلِّ فَاضِحْ
وَيَقِيكَ بِالْحِفْظِ الْإِلَ = هُ وِقَايَةً مِنْ كَيْدِ طَالِحْ
(6)
أَنْتِ الحُبْ
غَلْقُ النَّوَافِذِ يَا لَيْلَايَ فِي الدَّارِ = يُؤَجِّجُ الْحُبَّ فِي عَمْدٍ وَإِصْرَارِ
حَبِيبَتِي لَا تَخَافِي مِنْ تَفَرُّقِنَا = وَلَا تَخَافِي الْهَوَى فِي وَقْتِ إِبْكَارِ
إِنَّ التَّنَفُسَّ لَنْ يُقْصِيكِ عَنْ خَلَدِي = فَأَنْتِ نَبْعُ الْهَوَى مِنْ خَيْرِ تَيَّارِي
إِنِّي أُحِبُّكِ أَنْتِ الحُبُّ مِنْ زَمَنٍ =قَدْ جِئْتُ فِيهِ إِلَى الدُّنْيَا بِأَوْتَارِي
شّذَايَ أَنْتِ وَأَشْعَارِي وَتَجْرِبَتِي = حَبِيبَتِي يَا مَلَاكاً زَانَ قَيْثَارِي
أَرْنُو لِشَعْرِكِ يُسْبِينِي أُمَلِّسُهُ = وَأَخْطَفُ الْقُبْلَةَ اللَّهْفَى بِأَشْعَارِي
تَكَحَّلِي لِي أُحِبُّ الْكُحْلَ مُنْتَعِشاً = عَلَى رُمُوشِكِ عِنْدَ اللَّيْلِ يَا نَارِي
(7)
حَبِيبَتِي يَا ابْتِسَامَ الْقَلْبْ
حَبِيبَتِي يَا ابْتِسَامَ الْقَلْبِ يَا أَمَلِي = وَقْتَ السُّكُونِ وَفِي آفَاقِ أَبْرَاجِي
إِنِّي أُحِبُّكِ مِلْءَ الْقَلْبِ فَاخْتَبِرِي = حُبِّي الْكَبِيرَ بِإِشْبَاعٍ وَإِحْجَاجِ
إِنِّي اصْطَفَيْتُكِ فِي حُبِّي مُعَلِّمَتِي = فِي شَرْعِ رَبِّي كَجَمَّالٍ وَمِزْوَاجِ
رفقاً حَبِيبَتِيَ الْخَلَّاقُ يَجْمَعُنَا = كَمَا جَمَعْتِ صُنُوفَ الطِّيبِ فِي الْبَاجِ
عَشَّشْتُ صُورَتَكِ الْحَسْنَاءَ فِي خَلَدِي = بِالْحُبِّ وَالْعِشْقِ فِي آهَاتِ إِيلَاجِ
يَا مَنْ أَرَاكِ بِقَلْبِي فِي تَشَوُّقِهِ = وَلَا يُلَامُ عَلَى أَشْوَاقِ أَحْدَاجِ
لَوْلَا سَلَامُكِ كَادَ الشَّوْقُ يَقْتُلُنِي = قَرْمُوطُ عِشْقٍ يُشَوَّى فِي لَظَى الصَّاجِ
اِدْعِي لِقَلْبِي بِظَهْرِ الْغَيْبِ فَاتِنَتِي = مَا دَامَ حُبُّكِ يَرْعَى يَخْتَنَا النَّاجِي
وَتَوِّجِينِي بِتَاجِ الْعِشْقِ يَرْفُقُنِي = وَأَنْتِ مَلْكَةُ قَلْبِي عِنْدَ مِعْرَاجِي
إِنْ شَاءَ رَبِّي فَقَلْبِي فِي تَبَتُّلِهِ = يَدْعُو لِقَلْبِكِ فِي نَبْضٍ وَإِدْمَاجِ