لأنني بكيت،
كلما رأيت وجه طفلتي،
وقد تسمّرت عيناها
في لحظة انفلات الحلم من يدي
ولم تزل ترجني،
كيما أعيد ما أخذت،
من براءة الأشياء،
ولم يسرني
وجهي الذي أخفيته
كي لا ترى انكساره
ورجفة تهزني
فتستحى
إذا تراقصت دموعها
فتنزوي خلفي
فكنت كلما أحنّ للبكاء
لا أفي به
وارتمى في ظل صدرها
لعلني إذا انتهيتُ،
قد أعود لي
أوقد يعود لي اليّ
فيقتفى دوائري
ليدرك المدار
فألتفتْ كيما أعود سابحاً
في عين طفلتي
كيما أرى
ما ظل عالقا فى بؤرة العينين
علني ادور في فضائها
الذي يحد كل ما يحدني
فلو ملكته لكنت قد اذبته
في كل ركن من ربوعها
لعله يشتم من روائحي
فقد يجئ طفلها
وقد نمى في صلبه
ما قد تراني
عندما تضمه
في صدرها