سقوط مدوي
على شبكة من قصب،
يجتازها البعوض
الهارب من لمعان ظلمة
غطت ثناياها
أسراب ذباب الخريف …
اختراق فسقوط،
نحو عمق رهيب:
مصيدة!
وقوف على حافة قنديل،
صنع من ورق مقوى،
احترق بسرعة،
دون نار،
ولم يضىء للحظة…
لقاء ملغى،
على مقاليد ذكرى
صارت بقايا متشذرة
التهمها تلاشي لا يتلاشى!
ملعقة كبيرة من نحاس،
أدمنت الإبتسامة في النهار،
علقت على ركن بقايا بيت طيني مظلم،
في السقف الأدنى
لقصر قديم،
حوله غزاة إلى ركام.
في إحدى جلسات بوح للظلام،
قالت الملعقة:
تداعت صلابتي
وتآكلت تفاصيلي،
واختفى سجل الأفواه التي داعبت بريقي
لطول مسيرة الغبار،
المتطاير من سقف البيت المتهالك…
ورقة زيتون،
منذ الفجر،
على خدها الأخضر
علقت قطرة ندى،
تجادل نسيما هاربا
من أحزان الخريف،
عله يسقط قطرة الندى
التي تطمح بكل خفتها
أن تصير قطعة صقيع لامعة،
على بساط أخضر صغير …
حمزة الشافعي – تنغير /المغرب