
في زمن الانحياز والأوبئة
و الانتماءات
قالوا: كيف أن الماء
عديم اللون –
لا منتميٌ؟
لكنه يسقي
و يزين الأوراق والأزهار
بل الحياة برمتها
بأجمل الـحُـلي
*
قلت: ان الماء حر!
لكنه عندما يحبس
يركد و يتعفن
وان ترك طليقا
لا يتوقف عن الجري
في المسيرات
*
يغسل أوساخ متراكمة
عن وجوه سنين عجاف
و ينجرف أشواك
و حشائش جفاء
نحو محيط النسيان
*
و هكذا…
كلما يقول لي
الأبيض و الأسود:
انك لست على شاكلتنا
و لا تنتمي الينا
أقول لهم:
هل نسيتم حقيقة الماء
هنالك تجدونە
على مذهبه
انتمائي