لسْتُ فَيْضاً مِنْ عَبَثٍ
وَلا سُقْطُ مُرْوعٌ مِنْ خَصْرِ نَجْمَةٍ
بَلْ أنا شَلَالٌ هَارِبٌ مِنْ تَحَوُّرِ العَيْنِ
نَفْحٌ مِنْ يَقِينِ القِدَمِ
قَطْرَةٌ هَوَتْ فِي كَفِّ الصَّمْتِ فَتَجَمّرتْ
وَلَمّا أبَادَتْ شَهْوةَ الرَّقصِ
فخَّخَتْ ِبسَاطَ المَدَى بأنْيابٍ مِن مَاءٍ
لَسْتُ زَيْغَةَ شَيْطانٍ
تُروِّضُ الشَّكَ
صَحِيحٌ
حُزْنِي زَهْريّةٌ تَتلألأ فِيهَا أصَابِعُ المَوتَى
وتنْضَحُ دَماً
لَكِنَّ طَريقِي تَتزيّنُ لِجَنائِزِ الغُربَاءِ
وتَرْفُلُ الفَرَاشَاُت عِنْدَ مَدْخَلِ مَقْبرَتِي
لَسْتُ قَطْفَةٌ يَابِسَة مِنْ شَجَرَةِ المُنْتهَى
تعَمّدَ جِنيّ الفَلَاة الاخْتفَاءَ بِظِلِّها
اوْ تَملَّتْ عَنزَةُ الجَبَلِ بِرَكْضِهَا
فَانْتَهَى بِهَا الحَالُ فِي قَفَصِ العُبُودِيَّةِ
أنَا خَطٌ ضَوْئِي تَوَهَّجَ فَأضَاءَ قِبَابَ المُزْنِ
أنَا فَلْتَةٌ عَفْوِيَّةٌ منْ ثُغُورِ
الأنبياء
أُدَاعِبُ القَدَاسَةَ بأنَامِلَ ثَلْجِيَّة
فَتَبْتَسِمُ الالِهَة
انَا مَنْ يَبْعَثُ شَرَارَةَ الحُمْقِ
فِي وِعَاءٍ منْ قَصَبِ
فَيَحْتَرِقُ الازَل
وتُولَدُ فَرَضِيٌّاتٌ ضَامِرَة للوُجُودِ
تُنْهِِي بِذَلكَ تَعَاضلَ الجَذلِ
وتَهُدُّ جِسْرَ التَّباعُدِ بِصَعْقِ الرَّادِفَةِ
سَيَمُرُّ النَّهْرٌ حَالِقًا
سَتتَشَابَكُ الايَادِي فِي السَّمَاءِ
وَلَا وَاحِدَة, تُمْسِكُ كُبَّةَ السَرَائِرِ
الاِّ يدِي
بِطِلاءِ الكافورِ
سَيلْعَقُ القَمَرُ نبَيِدَ الأصابع
وَسَيُخْفِي لَمْعَ النُّجُومِ فِي كُنْهِ الغَمَامِ
ويَهْجرُ لَيْلَهُ, لَكِنْ لِوَحْدِي
أسْتَضيفُهُ بَعِيداً عَنْ خَزْرَةِ العَتَمَاتِ
بَعِيدًا عَنْ التِّيهِ
حَتَّى أصِلَ مَحَجَّتِي
لأهيئ مَنْفَاي بِنُصْرَةِ الأنَا
ألمْلمُ شَتَاتَ العُمْرِ
بِعَزْفِ الخُلُودِ
وأنْتَشِي بِالرُّؤى
تُقَرِبُنِي لِظِّلِ الالَهِ