“إن للشعر حضوره الذي لا يغيبه شئ”، هذا هو ملخص حفل توزيع جوائز المسابقة الشعرية الأولى التي تنظمها دارأم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع بالتعاون مع مبادرة الشعراء العرب، الذي أقيم مساء الاثنين بأحد فنادق القاهرة.
فاز بالمركز الأول الشاعر محمد حنفي عن ديوان “مساء تدلى على قدمين”، وفاز بالمركز الثاني الشاعر عيد عبدالحليم عن ديوان “شجر الأربعين”، وفاز بالمركز الثالث الشاعر خالد أبو العلا “أحد يشتري جثة رجل وحيد”.
وتكونت لجنة التحكيم من، الشاعر سامح محجوب، الدكتور أحمد بلبولة، الشاعر أحمد المريخي، الشاعر حسين القباحي، الدكتورة هويدا صالح.
قالت مديرة الدار ولاء أبو ستيت أن دار أم الدنيا هي فكرة جديدة شابة لمجموعة من الأصدقاء حملوا على عاتقهم تقديم حالة ثقافية مختلفة.
وأكدت مديرة الدار في حديثها أن اختيار البدء بالشعر الفصيح جاء نظرا لأن الشعر هو ديوان العرب رغم تعدد الألوان الأدبية، ولمنح فرصة للشعر الفصيح لنشره وتداوله بعد إحجام كثير من دور النشر عن نشره لأسباب تتعلق بصعوبة التسويق، لذلك آثرت دار “ام الدنيا” البدء بهذه الجائزة.
وعن الدعم الذي تلقته الدار قالت أبوستيت أنه تمثل في مبادرة الشعراء العرب التي يمثلها د.عصام البرام، وأعلنت مديرة الدار قيمة الجوائز فالفائز الأول يحصل على عشرة آلاف جنيه، والمركز الثاني خمسة آلاف، والمركز الثالث ثلاثة آلاف جنيه، بالإضافة إلى طبع الأعمال ورقيا وإلكترونيا مع إتاحة التسجيل الصوتي.
وأكدت مديرة الدار أن الجائزة قد تبدو متواضعة لكنها أثرها مهم وستكون ممتدة إلى ما بعد الآن.
“الشعر إلهام وإبداع وقدرة، الشعر أوتار وفي الأوتار نغم، الشعر بركان وفي أعماقه حسرة”، هكذا بدأ د.عصام البرام كلمته ممثلا عن مبادرة الشعراء العرب في حفل توزيع الجائزة الشعرية الأولى لدار “أم الدنيا”، مؤكداً ان الكلمة الشعرية تحمل في طياتها عمق الرسالة الإنسانية، كما تعبر عن التحديات التي يعيشها عالمنا المعاصر وخاصة الأمة العربية.
“الشعر هو كلمات ومعالم وغايات ورؤى وأطر وأفكار” يرى البرام ان الشعر يجمع كل هذا فضلاً عن أنه حياة وفلسفة صوفية تجمع بين الواقع والخيال، الشعر في رأيه هو أبو الأدب والفنون، فهو الفن الذي يحمل مقومات تمنح القارئ بعدا نشطاً في أفكاره ومخيلته كيف لا وللشعر معان فياضة يتجلى بداخلها كل ما تعانيه الإنسانية.
من جانبه قال الناقد الدكتور أحمد بلبولة، عضو لجنة تحكيم الجائزة أن دعم الشعر – فن العربية الأول – معناه دعم حياتنا كلها والرغبة في تحسينها فما نشهده من ترد في الدراما والسينما ماهو إلا نتيجة لزحزحة الشعر من المتن إلى الهامش، لأن الشعر من بين الفنون جميعا يعطي المخيلة فرصتها للنمو ، ومن ثم لن نجد شخصية مؤثرة إلا إذا كان الشعر جزءا من تكوينها سواء بالقراءة أو بالكتابة، فنحن نتذكر المتنبي ولا نتذكر سيف الدولة، ولا نتذكر اليونان الآن على عظمتها في الماضي إلا من خلال هوميروس.
وأكد بلبولة أن روح السماحة غمرته وهو يقرأ الدواوين المشاركة في الجائزة، مشيراً إلى ان الإبداع لا يزال قادراً على نشر الطمأنينة وهو طريقنا للتقدم والازدهار، كما قدم الشكر لدار أم الدنيا التي قدمت لنا الجائزة في يوم الشعر العالمي.
وقد أخذت دار “أم الدنيا” على عاتقها تكريم عدد من المبدعين، فقد أهدت درع التكريم للمستشار الإعلامي علاء نصير، الشاعر الجنوبي عبدالرحيم طايع، نشوى فتحي منسقة الجائزة الشعرية للدار، الباحث صابر وهبي عضو الأمانة الفنية للجائزة، الفنان المبدع محمود مراد، ياسمين عمر مصممة اغلفة الدار، غادة الحداد مسنقة العلاقات العامة للدار، بالإضافة إلى ياسر غبيري ومحمد لطفي عضوا اللجنة الفنية للجائزة.