في عامي : الخامسِ ما بعدَ السبعينَ …
كما , في عامي : العشرينْ …
أمضي ساعاتي
في ظلّ السدرةِ
أرقبُ طلعتها
تأتي .. أوْ لا تأتي ..
تأتي.. أوْ لا ..
….
الساعاتُ ثقيلاتٍ تمضي
لابسةً أحذيةً من فولاذْ .
…..
وأُتابعُ
في ألافقِ طيوراً
مثلَ نديفِ القطنِ
تروح وتأتي ..
حتى يلمحها الصقرُ
فيرسلُ فيها مخلبَهُ ..
تهوي من شاهقها في حضني
ريشاً وحطاماً ودماء ..
…..
يتقلّص ظلُّ السدرةِ
قربي
حتى يتلاشى في أنف حذائي
يهبطُ خفّاشُ العتمةِ في الطرقاتْ ..
وهوامُ الطيرِ تعودُ الى الأعشاشْ .
……
وهنالك
في الأوقيانوسِ الكونيِّ :
حشودُ الأفلاكِ السيّارةِ لا تُخلفُ موعدها
في الصيرورةِ والتكوينْ …
وأنا في ظلّ السدرةِ …
في عامي الخامس ما بعد السبعينَ ..
كما في عامي العشرين .
أرقبُ طلعتها
تأتي أو لا تأتي .