أَلَمْلَم رُوحِي الْمُبَعْثَرَة واهاجر مَع الطُّيُور
الْمُهَاجِرَة
بَدَأَت أبْحَث عَنِّي وَعَنْ نَفْسِي بَيْن
المتاهات والانكسارات فِي تِلْكَ السِّنِينَ
الَّتِي مَضَتْ وَأَنَا مَعَك . . . . . مابين حِبِّي لَك
ومابين بَعْدَك وهجرك . . . ومابين جفاك
وقسوتك ، ، تَارَة تَضَمُّنِيٌّ إلَى قَلْبِك
وتشعرني بنشوة السَّعَادَة وَأَنَا مَعَك ،
هل لَك أَنْ تُخْبِرَنِي مَاذَا تُرِيدُ ؟ ؟
منذُ زَمَن وَأَنَا أتودد مِنْك لَحْظَة
صَفَاء مَعِي ! ! وَلَمْ أَرَ مِنْك أَيُّ جَدِيدٍ
مَرّ زَمَنٍ طَوِيلٍ وَأَنَا عَلَى الْعَهْدِ مَعَك ،
قَدْ كَلَّفَنِي ذَلِك الْكَثِير . . . . . خَسَارَة
السِّنِين وَالشَّبَاب . . . وَتَلِف الْأَعْصَاب ،
ونبض قَلْبِي ألمرتبك ، وشتتات الْفِكْر
وَالضَّيَاع ،
لا افهمك قُلْ لِي مَاذَا تُرِيدُ ؟ ؟
اِبْتَعَد عَنْك وَعَنْ عَالَمِك ، ، الَّذِي يسوده
الغُمُوض ، ، وَالِارْتِبَاك وَالْخَوْف ، سنين
واعوام وأنا اسعي بِكُلّ جهودي لِلْحِفَاظ
عَلَيْك . . . . لِأَنِّي لَا أَقْوَى عَلَى خسارتك
ولايمكن أَنْ أَعِيشَ بدونك
هَلْ لَك أَنْ تُخْبِرَنِي بِمَاذَا تَفَكَّر وَتُرِيد ؟ ؟ ؟
عشت مَعَك دهرا” وَأَنْت كالبحر”
يصعب ‘ عليً فَهْمُك وَمَاذَا فِي
داخلك يَدُور ،
ابتعد”عنك واحاول النِّسْيَان ،
تَرْجِع بِالْبَحْث عَنِّي وَتَطْلُب مِنِّي
السَّمَاح و الرُّجُوع ! ! !
هل تَذَكَّر حِينِهَا مَاذَا قُلْت دُعِينَا نَبْدَأ
من جَدِيد نبقى عَلَى حُبّنَا وَنَعِيش فِي
مملكتنا ونشعل الشُّمُوع ، ، لنحتفل
بِالرُّجُوع ! ! ! !
ارْجِع لَك واتقرب مِنْك ، ، تتعصب ، ،
وتقسو ، ، وَتَظْهَر عَلَى ملامحك الْمِلَل
گأنك مجبراً أَنْ تَكُونَ لِي حَبِيب ! ! !
هَل تُخْبِرُنِي بِمَاذَا تُرِيد ؟ ؟
خَلَاص انْتَهَى الوقت” الْمَسْمُوح لَك ”
ولاعاد اِهْتَمّ لِوُجُودِك مَعِي . . . .
سارحل وَابْتَعَد عَنْك بِصَمْت وَهُدُوا ،
أَتْرُكُك لِلزَّمَن وَاتْرُك لَه “الحكم ،
ساعيد نَفْسِي وَ احرر هَا مِنْ تِلْكَ الْقُيُودِ ، ،
ساغتال وَجَعِي وَاكَسْر الصمت وَأَعْلَن
التَّمَرُّد وَالنُّفُور ، ،
أُخَالِف قوانينك و حُكْمِك المشئوم
وَاهْجُر مملكتك الْمُظْلِمَةِ ذَاتِ
الْقَوَانِين الظَّالِمَة ، ، وامضي حَيْث
يَجِبُ أَنْ أَكُونَ وساعيد تَرْمِيم
نَفْسِي المتهالكة”وسامضي إلَى عالم”
أخر ، عَالِمٌ جَدِيد أَنَا اعْمَل عَلَى تَكْوِينِه
وَاخْتَار الْحَيَاةُ الَّتِي بشخصي تَلِيق . .
اِبْحَثْ عَنْ حَياةِ . . . . جَدِيدَة أَجِدْ فِيهَا
الْحَبّ وَأَصْنَع لِنَفْسِي السَّعَادَة ، ، بَعِيدَة عَنْك . .
إلَى أَيْنَ لَا أَدْرِي ؟ !
اعتزل عَن الْعَالِم واعيش لمفردي “”
وَاخْتَار لي مَكَان فِي وَادٍ مابين
الْجِبَال وقممها الشَّامِخَةُ لَا أَرَى سِوَى
السَّمَاء المحملة بِالغُيوم ، ، وَلَا أَسْمَعُ
غير صَوْتِ الطُّيُورِ . . وياليت مِثْلِهَا
امتلك الجناحان وَاحْلِق مَعَهَا واطير
إلَى ابعد الْحُدُود . .
اِبْحَثْ عَنْ مَأْوَى يحتويني بَعْد تشتتي ، ،
عَنْ مَكَانِ فِيهِ الرَّاحَة وَالِاطْمِئْنَان
وَأَشْعَر بِالْأَمْن وَالْأَمَان . . . . . . . .
وقررت أَطْلُب اللُّجوء ! ! ! وَإِلَى أحضانك
أَعُود ! ! !
لَا مَفَرَّ لِي مِنْ حُبُّك الموشوم عَلَى قَلْبِي