-1-
بأيّ ميزان أعدّ القصيدة؟
في نهرنا الظّامي
إلى حبر دمي
ودمي في رضك الحبلى
هنا سكّر
دبكة الأوزان
تصفيق القوافي
ظلّك الجوهر
لا تفاعيل”الخليل” هنا
لا بحر يوصلنا
إلى الدروب التي ضيعت
ْعشّاقها في جنوب القصيد البعيدْ
لا برّ يتّسع الآن
كي نكتب الشعر الذي قد ريدْ
رفع..فخفض..فانقلاب
مريب في الصباح الجديدْ
والناس عراة للفجيعة
يمشون مثلنا الى حتفهمْ
متربين بلا قافيهْ
وزحافات يجيئ بها الشاعر المنهمكْ
” لافاعلاتن..ولا مستفعلن”
لا صهيل يحتي بنداء الفوارس
في عمر القريض.
-2-
ظلّك الجوهر
شوقك الأخضر
حلمك الأكبر
في الأمسيات هنا مظهر
كلّ قافيّة ماء هنا ودماءْ
كلّ قافيّة تبر فمن أين
تأتي قوافل تلك النّساءْ؟
حين تهربن من بوحهن
إلى عطر نديّ
بلا خفرنحو زغردة مطفئة
في عينك الخجلى
على شرفات المساءْ
من أين يأتي
مشهد العمر المهيض؟
من أين تأتي المياه
إلى أرض كان أمسها
سواق تفيض؟
وتواريخ هذي البلاد
يطوي خطاها الحضيض
فيطوينا نقيض النّقيضْ.