مازالت المراة تؤكد ان تفاعلها الثقافي من نضوج التجربة اﻻدبية ﻻ يقل عن تفاعلها اﻻجتماعي الذي اضطلعت به في تربية اﻻجيال .وان فعل الكتابة النسوية يحلق مع الشعر ، ويعرج الى القصة ويرتكز على النقد بجهود كبيرة ومبدعة ؛ اﻻ ان الكتابة في ادب الطفل قليلة قياسا الى عالم الطفل الذي تتباهى به الشعوب . والكاتبة مي مكي شبر من الكاتبات اللواتي استطعن ولوج ادب الطفل فكان كتابها -شؤون تربوية -وهي قد عملت في سلك التربية والتعليم والمكتبات في بغداد والرباط وعمان ،ومشرفة في المكتبات المدرسية ،وامين سر المكتبات العراقية للمكتبات ،شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات عن المكتبات والمعلومات “صدر لها كتاب مكتبتي الجميلة عن دار ثقافة الطفل عام1989/وكتاب سبل النهوض بالمكتبة المدرسية عن وزارة التربية عام 1993/واحمد خير اﻻصدقاء ،ورحلة في مكتبة عن جمعية اصدقاء المكتبة ؛وقد ضم كتابها شؤون تربوية الجزء اﻻخير منه عشر قصص تجسد فيها شخصية احمد لغايات كثيرة في الحياة باسلوب مباشر من ذلك احمد صديق الطوابع عن ام احمد حين قرات الرسالة المرسلة اليها ،فما كان منهااﻻ ان ترمي المظروف في سلة المهمﻻت ،وهنا تحفز الكاتبة احمد في التفتيشوقد استغربت امه من عمله،اجابها بانه اراد ان ينتزع المظروف ليضيفه الى مجموعة الطوابع التي يحتفظ بها ،ﻻنه كما اخبر امه صديق الطوابع وتكرر الكاتبة العنوان تبعا للغاية مثل احمد صديق المرور ،احمد صديق اﻻزهار ،واحمد صديق المكتبة باسلوب اعتمد على الحوار والنصيحة ورغبته في منح الحرية للطيرفي حوار مع اخته التي طلبت جلب قفص للطير في الحديقة ،واحمد يرفض طلبها ﻻن من جمال الطبيعة ..الطير والزرع وﻻنه احمد صديق الطيور وهي منشورة في اعداد مجلة مجلتي 9-20/عام1993.كما ضم الكتاب خواطر عن بداية العام الدراسي ،وعن اﻻمتحان اهو للتلميذ ام للمعلم،وترى الكاتبة ان اﻻمتحان للمعلم حين يختبر معلوماته عند التلميذ الذي يخشى المعلم الذي يجلب الاسئلة الصعبة ،ويختارها حتى يظهر انه معلم جيد يحسب لمادته الف حساب كما تقول المؤلفة ،وعنوان كيف نجعل من اليوم المدرسي اﻻول يوم عيد سعيد في حياة الطفل ،وعنوان عن الطفل المشاكس وتعزو من اسباب ذلك هو وﻻدة طفل جديد ،واهمال طفل اﻻبتدائية مما يجعله يقوم بحركات جذبا للانتباه بما يبدو طفﻻ مشاكسا وفي اهمية رعاية الطفولة تؤكد احصائية ان نسبة الطفولة في اكثر المجتمعات تصل الى 45 بالمئة او 50بالمئة من عدد السكان ،وهي نسبة كما ترى الكاتبة تستدعي تكثيف الجهود والرعاية والتخطيط الجدي لتوفير اﻻحتياجات الضرورية ،ومقالة عن جاك روسو ودعوته للتعليم الذاتي تقول لقد قدم روسو اسلوبا جديدا في التربية بداه بالدعوة الى وجوب فهم الطفولة ودراستها دراسة جيدة ،وان سير التربية كله في ان ندع للتلميذ تعليم نفسه عن طريق الموضوعات والوقائع وانها ﻻنانية من المعلم ان يستاثر بلذة التعليم كلها وﻻ يترك للتلميذ لذة اﻻكتشاف التي ترتضيه عن نفسه وتشعره بالنمو والنجاح وعن مدرسة اليوم توضح الكاتبه اﻻهتمام بالنشاطات اللاصفية العديدة التي تعمل على نمو شخصية الطفل واكتشافه الظواهر العلمية واﻻجتماعية بنفسه ،وتقرر فصﻻ للمكتبة واثرها في مبدا التثقيف الذاتي وللتربية المكتبية ،وعنوان في العطلة المدرسية لتكن مكتباتنا المدرسية مرفق ثقافي وعلمي . والكتاب وان كان تاليفه في التسعينيات اﻻ ان الكثير من مدارسنا قد ﻻ توجد بها مكتبة مدرسية ،وان اثر التكنولوجيا واﻻجهزة الحديثة ربما تعمل على اخذ دور المكتبة ومن ذلك المكتبة الرقمية ،ورغم ابتعاد التلميذ عن المطالعة الخارجية فان ظهور دعوات كثيرة للقراءة قد تساهم في عودة الكتاب .اخيرا هي قراءة لما يجب ان يكون عليه واقع الطفل من عﻻقته الحميمة مع المكتبة المدرسية .