سواد مترام
بين الصمت
و حلكة الليل،
لا يعدو القمر
ان يكون
سوي اشارة
غامضة
مثل رصاصات
“المنيرة”
التي اطلقها
الجنود
المختبؤون
في سواد
الليل و الصمت
بعد ان اجهزوا
علي النهار
فوق “تربيزة رمل”
شيدتها
نسوة ارامل
اسفل جبل كجور
من حياكة
الاحجار
لقمة مستساغة
ومصروف لطفل
ابكاه جرس المدرسة
الذي ذكره برعدة
تخطفت آماله
وتركت لديه
أثر هناك
صورة والده
في قلب
كراسته
الدافئة
كحضن امه
العابق بدروس
المطرقة العبوس
وهي تكفيهم
شر المدينة
بنهاراتها
القصيرة
المشتهاة
وليلها
الذي يولد
فيه بعض
الناس
من جديد
ويغيب في
مخاضه
من افلت
من يد
القديسين
لينضم لركب
الشهداء
***
هفوة اضاعت
صلاتنا
للشمس
و الوردة اذابت
خفقانك السري
في وادي الهزيج
مثل رمح منغرس
عند باب
الحبيبة
تحتمله الأرض
بقدر آهاتك
وطول انتظارك
بالتجربة
صدي صوتك
النحيل
يحدد
طعم الأمسية
رطوبة الأرض
احتمال العشب
رجلك المتكئة
علي اختها
اغنيتك الجبارة
غريمك الطائر
تحايا البرق
رسائل من حنين
الليل الطويل
كانه قصير
و الهمهمة
كلب العاشقين
وانت قيثارة
مصلوبة
في فناء القمر
علي رجاء
الطبول
***
الغيب
عصافير تحلق
في نهاية الافق
كفي تمسك
باليقين
مراهنا علي الغد
غير مكترث
لوعيد العطاشي
و الضمائر المطروحة
على مائدة الكفاف
اجادل المطر
عن هبوط اسلافي
وطلعهم في الحقول
تلتقي ارواحهم
وهي تتهادي
كالسنابل
في غمرة
“القالا والا”
***
“الموغاي”
يتقن حرفته
علي “الفيس بوك”
يقتات العبث
والصعود
علي ظهر الحقيقة
الذي كسرته
موجة الزيف
التصفق
لمورال هامس
قل للصفوف
انا قد مللنا
الارتحال
يئسنا هذا
الزحف السرمدي
فاول صف ادليت فيه بصوتي
لصالح الوطن
ظنته الاخير المفضي
لخلودي المرجو
والفرح العظيم
لكنهم احالوني
لصفي الجديد