وهي تنظر للعام الجديد
من خلال نافذة ديسمبر
الغائمة من دفء آهٍ
خلفت مساحة
لكتابة اسمه كعنوان
أخير في دفتر مذكراتها …
هذا البنفسجي الى متى
سيبقى حائط سد
في وجه شمسنا
يكتب لغة
تقرأها عيون الفجر
القابع
في رحم الليل …
لم يبق شيء
في جوف المعنى
الا وطاله
وجع من شظايا
الخيبة
تتلو القصيدة
تهويدة التداعي
على أذن السهر
بصوت هامس
وتنمنم جبين الامنية
بريشة الملل …
كم مرة ستفجعني
فيك ببقايا
اللاڤندر
العابقة في ياقات الصباح
عند خروجك من معطف
الليل المتهالك
على أرصفة الحانات …
قد أرفو لك جوربا
كي لا تتقطع أصابعك من البرد
وأنت تعبر جرح المسافة
بخطوات صدئة
وسأترك قطع قلبك
يكبر ويكبر
فلربما حين
إنشطاره نصفين
يخرج منه أنت
كما كنت
عارياً الا مني
فارغاً الا من وجودي
يقظاً الا من سكرة الشوق
عائداً مني وإلي …
هذا كله محض هراء
نثارات من رماد
على ستائر الحلم …
سأبقى في مطبخي
أعد الحساء
وأحرص على
تحميص الخبز
أشعل الشموع
وأزج الحطب في فم المدفأة
أراقب نشوة الحريق
يذيب غرور البرد
على إيقاع اللهب
وإبريق الشاي يجب أن يلمع
و
و
و
أتناول عشائي في صمت
وفي الصباح
القاك بابتسامة محنطة
أحمل قميصك
وأركض نحو المدفأة
ورائحة اللاڤندر
تصيبني بالغثيان
أتخلص منها
بالحريق …