غيبي
لأعرفَ كيف لي أن أرتقي الموجَ الكبيرْ
و أغوص في عمق البحارِ
و دمعك العاري الغزيرْ
غيبي
لأعرفَ ما بنفسي ….هل تعود لحزنَها
وشجون رونقها المريرْ
غيبي عن العين التي عشقتكِ
غيبي و ارتدي ثوب الحدادِ عليّ
ثمُ هناكَ، ثمُ هناكَ
فاعتزمي النهايةَ و المسيرْ
غيبي و كوني لي طعمَ الموتِ في موتي الأخير
رغم الجنونُ حبيبتي
رغم البلاءات التي ختمتْ عليّ بروحِها
لا زلتُ أعشق تلك أنفاس الورودْ
و نداكِ من أفق الشرودْ
لا زلت أركض كي ارى هذا الندى
و أرى عيونك و الدموع
كي أهتدي…
كي أهتدي من ضعفِ روحي و البرودْ
( و بعدَ هذا الغياب هذا الشرود كُله …. بعد الموت المؤقتِ ، أقول لك : )
نامي إذن
نامي فلا أثرٌ قريبٌ صدّ نارك بي
و لا دفئ العيونِ أنار حزني
نامي…
و لكن في الرؤى في عمقها
كوني لروحي وحيَها
كوني لها سرَّ الحياةِ
و دمعها المصبوب و عينها