ياويح قلبك كيف ضيعتَ الهوى … وقتلتني وصدمت كل كياني
وويح قلبي كيف صدقتك أنا … قلبي المُلام فهو الذي اغواني
حطمت قلبي قُل وصارح ماجرى … يامن وهبتهُ مُهجتي وحناني
سمَّيتُك حبي وروحي والغلاء … وأخبتَ ظني أنت جد أناني
ظنيتك فرحي ومن لي قد حوى … لا حُزن اجمعهُ إلى احزاني
فاجأتني اسهرت عيني بالنوى … اجريت دمعي والغياب كواني
شوقي إليك كبحر هائج ماهدى … وجفاك لي عذاب قد اضناني
جراح روحي من كلامك ما انتهى … ومن جراحك كان ما اغناني
إليك عني فالفؤاد قد إرتوى … بجحود ظالم هز من اركاني
أطيش فيك أم الغرور أم الغوى … فما أتاني منك قد أنكاني
أُمهلك يوماً ويوماً مثلهُ … فاختر معي أو غير ذى وانساني
لا خير في خلٍ نسى عهد الوفاء … لو كان روحي أو نظر اعياني
قد كنت مني مثل ظلي بل أنا … وكل ودي والأمل اشجاني
وللأسف خيبت ظني يأنا … خاب الرجاء ياقاسياً اعماني
هويت من عالٍ وكم مثلك هوى … فحميتُ قلبي كبركم وحماني
ضيعتُ قلبي عندكم وقتاً مضى … وها أنا لقيته ولقاني
هيهات مالاقيتُ أن يُوصف هوى … ياغائباً قُل للغياب كفاني
فلن اموت أكنت حبي أو فلا … ياصفحةً في دفتري وزماني
وضح ظروفك كل قولك والجفاء … فجرحُكَ في القلب قد ادماني
فأنت إما أن تكون لي المنى … أو غلطةً نطقتُها بلساني
يانور. اخشى أن يكون قد انطفى … حذاري أن يلعب بك الشيطانِ
يامن رسمتُك في ورودي والندى … وحرف يسكن في صميم بناني
ءاتاكَ مني ما اخذكَ إلى العناء … قًل كل شيء واجمعهُ في تبيانِ.