
ما أن وجد الرجل العجوز نفسه أمام الكاميرا
مباشرة ،حتى تأكد له أن صوته سيصل، ويستطيع الأن إيصال صوته ليشكو ضيق الحال، لعل الفرج أصبح قريبا منه حتى إنفجر باكيا مشتكيا من شدة
الفقر والعوز وقلة الحيلة،
بعد مغادرة كاميرا التلفزيون وقفت أمامه عربة
ثمينة يستقلها رجل يبدو عليه الثراء والنفوذ،
إبتسم إبتسامة صفراء وطلب منه الصعود ،
بعد ساعة من تأمل المباني وشوارع المدينة
والشمس الساطعة ،
وجد نفسه أخيرا في غرفة مظلمة ..أطل
عليه احدهم من نافذة صغيرة وقال له
“هنا تستطيع البكاء كما تشاء “