قَدْ سِرْتُ هَلْ عَضَّةُ الْأَشْواكِ تَمْنَعُني
عَزْمي عَنيدٌ لَوَى الْأَمْواجَ مِنْ صِغَري
كَمْ صاحَ لي عَلَمٌ في كُلِّ مُرْتَفَعٍ
مَنْ ذا يُهاجِمُني أَبْقيهِ في الْحُفَرِ
فٌالْقُبْحُ مازالَ يَجْري بَيْنَ أَوْرِدَةٍ
خَلْقٌ يَطيبُ إِذا عُمْيٌ لَغَى بَصَرِي
أَصْبَحْتُ في وَطَنٍ لا قَدْرَ لِلْقَلَمِ
لَمْ يُعْلِ ذا قَلَمٍ إِلَّا ذَوو الْعِبَرِ
في كُلِّ يَوْمٍ أَنا في جُعْبَتي صُوَرٌ
شِعْراً أُداعِبُهُ أَبْهى مِنَ الدُّرَرِ
مِنْ يَوْمِ ما فُتِحَتْ عَيْنِي عَلَى وَطَني
قَلْبي يَفُورُ دَمَاً مِنْ رُؤْيَةِ القَذِرِ
بَيْني وَبَيْنَ الْهَوى شِعْري وَمَنْزِلَتي
شوقي وقد ارتدى لبسا طوى سَمَري
يا ناكِرَاً قِصَّتي قِفْ صَوْبَ نافِذَتي
وَانْظُرْ لِمَلْحَمَتي تَحْظَى بِذي النَّظَرِ
ما عُدْتُ مُحْتَمِلاً مِنْ جَهْلِهِمْ عَتَباً
أَمْضي على سنتي ما عاد لي حذري
عُمْرٌ قَليلٌ إِذا ما كُنْتُ مُلْتَزِماً
مَوْتي وَعَيْشي اسْتَوَى يَوْمي بِلا ثَمَري