يمكن أن تكون اللعبة في التلفزيون لعبة حظ، يقف الطفل و يحاول أن يتجاوز المتاهة التي تتضمنها اللعبة، يفكر ، ويرى طفلا آخر أمامه، الطفل يعرج، ربما الحذاء الذي يرتديه في قدمه( مزير)، انتبه الطفل الى ذلك، و تغيرت ملامح وجهه.
قال له: حاول على رجليك، ابتسم الطفل وقال له: هذا حذاء أخي، تركته في الدار، لبست حذاءه، وجئت لأشارك في اللعبة، فالهدية لمن فاز ستكون سبرديلة! كانت الكاميرة تركز على الحذاء الرياضي، الذي يدور في كل الاتجاهات ليراه المتسابقون!
نزع الطفل حذاءه من رجله، قال للطفل الذي يعرج: جرب هذا، نزع الطفل حذاء أخيه، أدخل رجله في الصباط، و عقد خيوطه السوداء. وقف، تمشى خطوات، كانت مشيته سليمة، جرى بسرعة كبيرة، اخترق المتاهة، مر من وراء المنفذ الخلفي لها ! وغاب .
انتظر الطفلُ الطفلَ، لم يظهر له أثر، ارتدى الحذاء الذي تخلى له عنه ثم عاد الى منزله.
كانت المتاهة لازالت في التلفاز و السبرديلة تدور ، دارت الأم بالكدمات التي أصابت قدمي ابنها، وضعت الكثير من الماء الساخن على القدمين، غفا الطفل بفعل دفء الماء، حملته الى سريره، لينام، عادت تشاهد التلفاز، الفلم مصري، الممثلة تشتري حذاء نسويا بكعب عال، تضعه في الحقيبة، يقول لها المنتج : يجب أن تدخلي به الفندق وان ترفعي الفستان قليلا حتى يظهر الكعب، زلقت قدم الممثلة فجرى ( البودي گارد ) كي يساعدها على النهوض، نهضت تجر رجليها الصغيرتين، نهضت الأم أطفأت التلفاز، أطفأت نور الغرفة، تلمست حذاء ابنها، أخذته بين يديها وألقت به من النافذة.