سقطتْ منّي
في منتصفِ الدّربِ
على أشلاءِ الوردِ
وها إنّي أتَخَبّطُ
في اللّيلِ الماطرِ وحدي
نفذتْ من بينِ أصابعِ كفّيْ كالماءِ
عبرتْ من بينِ حروفِ دُعائي
كان اللّهُ يُسارِرُها عن بُعدِ
كنّا أن نحيا
او نُقبرَ في أطباقِ اللَّحدِ
كنّا حتى في وجعِ الرُّوحِ على وعدِ
لا معطفَ ريحٍ يحملُني
لا زخةَ غيثٍ لا ترنيمةَ رعدِ
من نورٍ كان جناحاها
نسيتْ ظلماتِ الّليلِ وكأسَ الغربةِ عندي
أتوكأُ فوق عصا الصبرِ
وينزفُ فقداناً زندي
سهواً رحلتْ وأنا أسري سَهواً
في صحراءِ الفقدِ
رأسي في الشامِ ورجلي في بغدادَ
وقلبي في نجدِ