إتَّفق الْاصدقاء الْثلاثة جميل، ياسر، ومشتاق على الذَّهاب إلى الْمتحف كانت الزيارة تراود جميل منذ فترة لعرضها على صديقيهِ، فهو يتذكّر طريق المتحف يوم كان مقابل النَّهر على شارع الْكورنيش في الْعشَّار
يقف فيه تمثال السَّياب ينشد مطر… مطر في الصّيف الْحار.
_ردَّ مشتاق :الْمهَّم ان نعرف عن المتحف اشياءَ كثيرةً..
_أجاب ياسر :هل انت متأكد إنَّ الطريق يؤدي إلى المتحف.؟
_نعم قال جميل، واخذ يقصّ زيارة المتحف مع ابيه قبل سنوات. سوف نشاهد كُلَّ شيءفيه.
_قال مشثاق:اتتذكر اسمه.؟
_ردَّ جميل: متحف التأريخ الطَّبيعي وفيه أقسام عن التَّاريخ الْقديم الدَّيناصور، والدَّولفين، انواع الطَّيور، و التمور وعن جسم الْانسان الْقديم.!
هنا فكَّر ياسر قائلاً: ومتى تطير الطيور وترجع إليهِ.! ضحك جميل وهو يقول :هي لا تطير، هل تعرف يا مشتاق السَّبب.؟
_لا أعرف ردَّ مشتاق.
_اتذكَّر إنَّ ابي قال لي إنَّ هذه الطيور محنَّطة وثابته في مكانها.
سأل ياسر:لماذا.؟ ردَّ جميل المواد الطبيَّة تمنع التعفَّنَ. وماذا تتذكر يا جميل قال ياسر.
_اتذكَّر منظر التمور في كُلَّ ماعون ونوع كل تمرة.! وسنرى كُلَّ ذلكَ.
إقترب الْأصدقاء الثَّلاثة من الْمكان شاهدوا بناية مهدّمة كان الرَّجل الذَّي خرج منها قد سمِعَ صوتاً ثُمَّ قال:وماذا تريدون.؟ أجاب جميل : اسأل عن عنوان كبير هو متحف التَّأريخ الطَّبيعي.!
_اندهش الرَّجل ضاحكاً: انتمْ تحلمون في عِزَّ الظَّهيرة.!
_ياسر…. ماذا تقصد.؟
_الرَّجل:إنَّ ما تسألون عنه قد إنتهى وبقيتْ هذه الْخرابة سكناً لاولادي.!
_جميل: واينَ ذهبت أقسام الْمتحف.؟
_رد.َّ : لماذا لا ترويها لها.؟
_ضحك ياسر ومشتاق وقالا:لقد روى لنا عن الْمتحف، والْحيوانات، والطَّيور، والتَّمور.
_قال الرَّجل :حَسَناً فعلت َ ياجميل اتذكّر زيارة طلاب الْمدرسة، و عوائل كثيرة، و اليَّوم لا شيء امامكم.!
_أشار جميل:لقد كُنتُ على صواب يوم رويت لكم عن المُتحف، ولم انسَ شيئا.
وهنا ردَّ الرَّجل: لا تيأس ياجميل ربّما يعود بناء المتحف هنا ثانية.
_ربّما قال أصدقاء طريق المتحف، وهمْ يشكرونَ الرَّجلَ بعدما حصلوا على جواب ولكن في الْمستقبل.