بدون صفير ولا صرير
بلا جلجلة ولا زيئر
بلا نداء ولا زيئر
أتى كاسحا ماسحا وجه الأرض
باغث الصبية أمام الموقد
وباغث السيدة على أريكتها
والسيد يهاتف العشيقة
وبين استرسال الحلم
وحكايا السمر الجميلة
عانق السقف رؤوسهم
وابتلعت الأرض ما فوقها
يستبد بنا البحث عن الأحباب
كيف نعرفهم؟
منازلهم بلا أبواب
نهيم باحثين بلا صواب
أينكم يا صِحَاب؟
نحن هنا بين حيرة وفكرة لا تستقر
بين زفرة وشهقة تأتي وتمرُّ
نناشد الغائرين تحت الأحجار
هل يسمعون؟
هل ينطقون؟
هل سيسمعون، ويجيبون؟
رحماك ربي، الكون كونك
الأرض ملكك، ومن الأرض خلقنا
إليها نعود
اليوم أو غدا نعود
لكن القلوب تحزن، والعيون تمطر
بمجرد جرح
بمجرد حصاة في بركة النبض
رحمالك ربي
المشاعر تسكننا توجه خلجاتنا
توقدها فتفيض
يفيض شعر الحزن والرثاء
نعيش أياما ملؤها النعي والنداء.