يتمثل موضوع الدورة الثانية عشرة لليوم العالمي للإذاعة، الذي يتم الاحتفال به يوم 13 فبراير 2023، في “الإذاعة والسلام”، حيث تعتبر الإذاعة منصة للحوار الديمقراطي بين العالم أجمع، حيث أنها تعد وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها…
تظل الإذاعة هي الوسيلة الإعلامية والعالمية الأوسع انتشارًا التي لها قدرة نادرة ومتميزة وفريدة تمكنها للوصول للجمهور في حيز ونطاق أوسع تحت راية التنوع..
المحطات الإذاعية دائمة البث للتقارير الإخبارية والإعلامية لعامة الناس حيث أنها تبلور الرأي العام وتقدم رواية قد تؤثر في الأوضاع المحلية والدولية وفي عمليات اتخاذ القرارات.
القدرة الإذاعية يمكنها خلق ساحة للجميع للتعبير عن آرائهم وتمثيلهم والإستماع إلى أصواتهم وآرائهم وخدمة جميع محطات الإذاعة في شتى المجتمعات المختلفة وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوى يتسم بالتنوع بما يتناسب مع الجمهور وأن تعكس هذه الصور والرؤى في مؤسساتها وعملياتها الميدانية والمجتمعية..
يتم في ذلك اليوم توضيح دور الإذاعة المهنية التي تسعى إلى التخفيف من حدة النزاعات أو التوتر أو كليهما ومنع تصعيدهما أو إلى إقامة الحوار في سبيل المصالحة وإعادة الإعمار وتوفر التقارير الإخبارية المستقلة والبرامج الإذاعية الملائمة، واتباع سبل الديمقراطية المستدامة والحكم الرشيد وذلك من خلال جمع البيّنات بشأن الأحداث الجارية وإعلام المواطنين بها بعبارات محايدة ومستندة إلى الحقائق، وإقامة الحوار بين مختلف فئات المجتمع…
كما أنه يتم الإشارة إلى توضيح مدلول لفظ الحرب والحربُ ضدُّ السلامِ، على نزاع مسلح بين ما لا يقل عن بلدين أو جماعتين داخل بلد واحد، وقد تدل أيضاً على تضارب الروايات الإعلامية التي تثير حدة التوتر أو تهيئ الظروف السلمية للحفاظ على السلام في سياق معين كما يساهم به البعض عن طريق سير الانتخابات بتنظيم وسهولة، أو في إدماج العائدين أو رفضهم، أو في إشعال الحماسة القومية أو تهدئتها..
لذلك لابد من دعم الإذاعات المستقلة للحفاظ دائما على السلام والاستقرار، حيث أنها تعتبر عاملاً أساسياً من عوامل منع نشوب النزاعات وبناء السلام…