حينما أدركت إنَّ الحروفقد تآلف مع الكلمات، وأعطت عنوانها للإشارة الادبيّة ثمَّة خلل فاجأها. دخلت فيه دهاليزاَ ليست بالأنفاق،؛ وركبت صهوة الاحلام تنتظر مَنْ يفسّر لها الحلم، ويجلي لها الحقيقةتشبثت بكتب تفسير الاحلام دون أن تتوصل إلى اىّ نتيجة. ترى ما ميزة هذا الحلم حتّى يصعب فكّ رموزه، ويسهل تفسيره،،وينطق بالحكم عليه!؟ امرتبط بعصر من العصور فلربما له مثيل من الأحلام تتطابق الاجوبة، ويدلّ الحال على المُسمّى ام أنّه في يد من نوع إستغرق به طريق الاحلام ولم يستطع الإفلات منه.؟ ما تبقَّى هو الرجاءان يفّك حلم العنوان الذي أصابه الصمت، وإرتجفت حروفه. اسبلت العيون دموعها ولكن ان يختلف العنوان عندهم هذا مِن سكَّة الطريق التي إنحرفتعن جلدتها، وصادفت طريق الوادي المحاذي لها لتفرَّغ ما في جوف هيكلها نحو الوادي الترحيب، وتردد صوت الرجاء ثانية، فكان للحلم انْ يحتكم إلى العقل، ويطرح عنوان الإشارة ينطق بلسان شاعر نطق العربيّة، ودرس أحوال الناسفكَّر وتفكَّر؛ ودخل علم العروض بقوافٌٍ تشّد بعضها بعضاً، وإقترح ان يكون العنوان /تغيّر الحال/عنوان قصيدة للشاعر الكويتي عبد اللّه سنان محمَّد /فيهاما يفسح المجال للحلم ان يبرّر عدم وجود العنوان أعلاه؛ ليجعل الحلم ينطق دون حياد.ٍ يضع النقاط على الحروف يقول منها.
اللّه اكبر ما الخبر. عدم الوفاء من البشر
ذهبت مروءات الرجا ل فما لهاابداً أثر
وذوت غصون المكرمات وحوض ساقيها إنكسر
ويوم ترجع الذاكرة بالحلم عقوداً ثمانٍ، تبرز خِصال مَنْ عاشوا كلمة واحدةلم تفّرقهم الاهاء؛ ولا دقّت في آذانهم مزامير الضلال يقول.
ومضى الذين لهم بشدّ الأزر راحات تدور
كانوا ضِلالاً في الهجير إذا تعذَّرت الجدر
وإذا الغياهب اقبلت هوجاء والليل إعتكر
كانوا لها النبراس دون ضيائه ضوء القمر
وفشى القمار بسرعة. والخمر بينهم إنتشرَ
والفسق أصبح سائداً. والغدر شيئاً معتبر
وتفاقمت رُسل التفسَّخ. بيننا رغم النُّذر
ايقنتُ إنَّ الحال قد. لعبت به يدُ القدر
وإذ ينفض الحُلم آخر كلماتِهِ يكون قد خرج مِنْ تغيّر الحال إلى ما وصل إليه المآل تارةً يجترح نحو الآمال، وثانية يرددُ قد تغيّر الحال مع إنَّه لم يذكر الليلة التي دخل بها الحلم، لأنَْ لم يكتمل بعدُ..!