ويحدثُ ان ترقبَ الفجرَ
في عتمةِ الليلِ
بعد انتظارٍ طويل
تعبتَ وأنتَ تعدُّ النجومَ
تراوحُ ما بينَ صمتٍ وصمتْ
وتسمو بروحكَ في سجدةٍ
تُقبِّلُ ذاكَ الترابَ
وترقى الى سامياتِ الدعاءْ
تلوجُ بعينيكَ دمعاتُ وجدٍ
سرتْ في الشرايينِ قَبْلَ العيونْ
وتعبُرُ سرَّكَ توليفةٌ من حروفٍ
بها قد تنالُ المراد
فتغفو العيونُ على
على شهقةِ الروحِ والانحناءْ
—–
ويحدثُ أنْ يرقصَ الطيرُ في دمهِ
رقصةَ المستغيثِ بسكِّينِ من
قد أحلُّوا لهمْ ذبحَهُ
وما كانَ إلًّا قصاصًا
وفرطَ اشتهاءٍلما قد يطيبُ
وما يُشتَهى مِنْ ملذَّاتهمْ
دونَ عاطفةٍ تكبحُ العنفَ
تسري بشريانِ وهمٍ
وتلجُمُ ما هيَّجتْهُ الأعاصيرُ
من حارقاتِ العداءْ
فتلمَعُ ومضةُ نورٍ
تضيءُ الطريقَ
الى ما تمنَّتْهُ روحُ البراءةِ
في طينةِ الخَلْقِ
مُذْ كانَ عزْفٌ
على وَتَرٍ للبقاءْ