قرنفلةَ الشمسِ… يا زهرةَ البيلسان
أرفرفُ فوق شواطئ عينيكِ قبّرةَ الضوءْ
ألملم شعركِ الشاردِ في فلوات الرياح
أزخرف إسمكِ فوق جذوع النخيل
وأرسم فوق جبينك خارطة الرافدين
ليهبط آشور في مركبة النار فوق ربى المستحيل.
أحبكِ… يا واحة المسرات
أشم رحيق السمواتِ من بين نهديكِ
أدغدغ رمّان صدرك في غبش الليل
قبل انبلاج الصباح
تناسلتِ الشمس في سموات عينيكِ
وجهكِ ضوء المناراتْ
يلمع في أروقة الظلمة كالقمر المستنير
أيا وردةَ الحبّ والشوقِ والنار والأمنيات
اعتليتُ متون الغيوم
مخرتُ أجيج البروق
وزمجرة الرعد بين السحاب
لكي ألتقيك
على شرفةِ النجم مزهوةً كزنابق حقل النجوم
مضمّخةً بالصبابة والعشق
وهلوسة الأنبياء
أطرّز فوق شفاهك أيقونةَ الجلنار
سليلةَ آلهة الشرقِ
قدّيسةَ الليل يلثم خدها كاهن الفجر
يقيم صلوات التباريح في معبد النجمة الشاردة
أحبك يا نكهة الذكريات
ويالؤلؤةِ الجزر المستهامةِ
يا قبلة العاشقين
على يديكِ
تعلمتُ كيف أصوغ الحروف قلائد لحورية البحر
أدغدغ فجركِ يا ظبيةَ الذروةِ المصطفاةِ
أودّ الوصولُ إلى باب قلبكِ في مهمهِ الحُلمِ
قبل انبثاق الينابيع من باطن الأرض
على شفتيك يضيء دمي
كيف الخلاصُ من اللهب المتأجّج في مرجل القلب؟
من ربقةِ الشفتين المزوقتين بخضاب المدام
ومن صولة العشق
أراك شهاباً يهز غصون الظلام
وجذوة نارٍ بجوف الجفون
حنانيكِ
كوني ندى الفجر فوق شفاه الزهور
رنين النواقيس في مهرجان القداديسِ
وهج ابتسامة البرق فوق شفاه السحاب
عروس البراءة والطهارة والإنبهار
كرمى لعينيك أمضي على عاتق الريح
نحو ضفاف الفرات
لأهديكِ ياقوتة الأرضِ
عرشاً على شرفة الغيم
تاجاً من العسجد المنتقى من خزائن مملكة الجنِ
يا مهرةَ الريح
تنزلقين على حافة الضوءِ
نحو روابي السماء
وفي غسق الليلِ
تغتسلين بضوء القمر
وتغفين فوق سرير الشفق.