أنا لا أخشى الفناء
كل ما أخشاه
انقلاب الحياة على الأحياء…
…………….
ذلك الكلب
الذي يتبول على نصب الطاغية
سيد القوم
ونبي اللحظة…!
…………..
ثمة من يتسلى بنا في برهة الحياة
يحشرنا في محمية
يطلق علينا كلابه والرماة
يجعلنا طرائد للشمس والقمر
و ملك يمين للطغاة…
……………..
أنا الذاهب إلي مرارا
بين آهات وقهقهات
أنا الغير النازح إلى ذاتي
موغلا في كل اتجاه
متدفقا في كل قناة
أنا المهاجر السري إلي اضطرارا
وبعد …
لم آت…!!!
……………
القلب للصفحة
اليتم للسرير
السراح للسجن
المطلق للحلم
هكذا أرتجل أقانيمي
وأخبط رأسي بمقام نشاز…!
……………
يوْمُ الأحَدْ
عِيدُ الخُرْدَة
طَقْس التَّلَاشِي
أوَلِّي أَقْدَامِي شَطْرَ حَيٍّ مُهْمَل
مُرِيداً أُلبِّي غِوايةَ الأشْياء
مَهْوُوساً أَنْبُشُ عَنْ أَشْلاء الْغِيَار
لإبدال رَأْسٍ مَلْغُومٍ باللُّغَة
بِرَأْسٍ قابِلٍ للاسْتعْمال
رَأسا آخَر لا يَسْأل
لا يَحْلُمْ
لا يَنْدَمْ
ولا يَأْلَمْ …!!!!
………..
البحر هذا المساء
يطوي أمواجه السبعة
يحزم أسماكه و طحالبه على ظهره
يكمم هديره
يجفل مثل الجزر
يتحاشى اليابسة
خشية العدوى …
…………..
الليل لطيم الشمس
كحل الأرض
وحبر الشعراء…
…………
تحت حجاب الليل
يصيبني بعدوى الأرق
عمود كهرباء…!
……….
أكاد أجزم
أني كنت هنا
نورس موكادور
أني سأكون هنالك
شجرة الأرغان
……….
سلاما بيتنا القديم
قبلة لخروبة وارفة
وغمزة لجندب في الجوار
……….
ما حاجتي للأشياء
ما حاجتي للأسماء
و أبعاضي شتات
تَنْفضَّ من حولي
…………
تحت وسادتي
تمة حلم أدخره
لما تبقى من السرنمة
………….
اغرورق البحر بالدموع
صديقي السّمّاك
اليوم نعاه السمك…
………..
غادروني أو اهجروني مليا…
أنا مكتظ بكم
مقيم في أبعاضكم…
……….
أيها الجرح الغائر في الحشا
لا تندمل
نزيفك يضئ عماء المسافة
يدلل تضاريس الحياة …
……….
ها أنذا ملغوما بالسؤال
على هذا النيترون الغاص بالهباء
أشهد انقلاب الأرض على السماء…
………
إلي بجناحيك أيها النسر
إلي بزعانفك أيها السلمون
إلي بقوائمك أيها الفهد
لأطوي الهواء ،الماء …التراب
إلى ظل أضاعته الحقيبة …
……….
لا بيت في البيت
لا مدينة في المدينة
لا وطن في الوطن
ولا أنا أنا…
……..
كصبار لا تقبِّلُه شفاه
لا تحْضنه الأحضان
أنضح بفاكهة وحشية
وزهرة بتيجان شوكية …
………..
على سرير من خشب
لا أنام قبل أن أستسمح سقوط شجرة في غابة
لا أحلم قبل أن أوقظ طفلا قابعا في النفس
لا أستيقظ قبل أن أحيي زعيق النوارس
لا أرتب فراشي قبل أن أتألم لمن يفترش التراب
لا أغادر بيتي قبل أن أستضيف أهداب الشمس
لا أقفل بابي قبل أن أحضن الكون…!!
……….
أبي سليل حلول بين فحولة جبل وخصوبة الأرگان
لم يمت بريح السموم
لم يسقط بمغناطيس الجاذبية
لم يذو من فرط النضج أو الذبول
أبي تناثر ذات شباط سمادا حول الجذور…
ذرة من ذرات الأرض…
شرارة من وهج المطلق المتعالي
كلما تحلل في المثوى
هوى البيت القديم من الحنين إلى الذرات
………..
نسيت رأسي على وسادة البيت االقديم..
نسيت أقدامي في شعاب الحلم..
نسيت يدي اليمنى معلقة على سبورة سوداء…
نسيت قلبي حارسا خاصا لثلاث فراشات …
لم أتذكر ما تبقى من أبعاضي
إلا حين أدركني الوصول
إلى حيث كنت أنتظرني تحت الشاهدة…
………
استيقظت عاريا من الليل
حافيا من الحلم
على زعيق النوارس
أيقنت أن مدينتي منامتي
ماتزال تغفو على زجاج البحر
وأن الهدير واعدها على الخلوة الشعرية….
………..
أسمي الأشياء عدوى
أسمي العالم فوضى
أسمي الدرب تيها ومنحنى
أسمي الوجود حانة
أو مبغى…
أسمي الأرض سفينة قراصنة
أو منفى…
أسميني رقما
أو مسلى…!
…………
في هذا الصباح الخجول من مكنسة الخريف
يستيقظ نقيضي…
وينام شخصي المستعار
غير مبال بانتظاري على حافة اليقظة…
……….
في المساء الموريِّ
لا يضئ العتمة إلا وميض
أنثى
……….
في هذا الجنوب المثخن بالعدم
متسع لحزم حقيبة
أو نصب مشنقة…
………
في دفء امرأة
وأنا منصهر بين أتافي اللذات
تمنيت ألا يصيح ديك الصباح
……….
يحرقون موتاهم
ألأن النار أطهر من الماء ؟؟؟
يصيرون رمادا
ألأن الرماد أدفأ من التراب ؟؟؟
……….
تلك الدار
التي يتردد فيها صدى طفل
تسكنني بدون أقساط
تحضنني دونما عناق
………………
الناس جداول منسابة
تصب في خضم الحياة
…….
لم أدخل بيت أبي سفيان
لم أصن شعرة معاوية
لأني كافر ببني أمية…