الشاعر إبراهيم رجب علي موسى من مواليد عام 1918 في حي الخليفة بمحافظة القاهرة وبعد أن أنهى تعليمه عاش فترة في الخرطوم بدولة السودان ضمن البعثة التعليمية المصرية وفي مقال كتبه الدكتور خالد محمد فرح قال : الصلات بين السودان ومصر قديمة .. موغلة في القدم .. وعريقة عراقة تاريخ هذين البلدين الشقيقين وقد ظلت تلك الصلات الحميمة تتمثل في العديد من مظاهر التفاعل والتواصل والتبادل والتداخل السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والبشري عبر مختلف الحقب التاريخية المتعاقبة وتلك حقيقة ثابتة قد أفاض في تبيانها عدد كبير من المؤرخين والكتاب والباحثين قديماً وحديثا وهناك طائفة من أعلام العلماء والكتاب والأدباء والشعراء المصريين الذين عاشوا في أرض السودان أو زاروه أو عملوا أو ألموا به ومنهم على سبيل المثال رفاعة رافع الطهطاوي أحد رواد الفكر العربي الحديث وباعثي النهضة العلمية والأدبية في العالم العربي فقد جاء إلى السودان في خمسينيات القرن التاسع عشر الميلادي وتولى تأسيس أول مدرسة نظامية بالخرطوم والشاعر الكبير محمود سامي البارودي الذي عاش فترة من طفولته بمدينة بربر بشمال السودان مرافقاً لوالده الذي كان يعمل في وظيفة مرموقة هناك كما زار السودان الإمام محمد عبده والشاعر علي الجارم ومحمد حسين هيكل وعباس محمد العقاد والشاعر حافظ إبراهيم وغيرهم
الكثيرون خلطوا بين الملحن إبراهيم رجب وبين الشاعر إبراهيم رجب حيث لم يتم ذكر الاسم الثلاثي. كتب الشاعر إبراهيم رجب علي موسى العديد من الأغنيات لنخبة من الأصوات المصرية والعربية وتعامل مع نخبة من الملحنين منهم على سبيل المثال : علي إسماعيل وكمال الطويل وعبد الحميد توفيق ذكي وأحمد صبرة وعبد الحليم علي وفؤاد حلمي وعبد العظيم محمد والدكتور محمد الشيخ وعز الدين حسني ومن المطربين الذين تغنوا بكلمات الشاعر إبراهيم رجب علي موسى نذكر : عبد الحليم حافظ وأحلام وفايدة كامل وليلى مراد وسعاد مكاوي والفنان السوداني سيد خليفة وعلي الحجار .
كتب الشاعر إبراهيم رجب علي موسى كلمات أغاني للعديد من الأفلام السينمائية منها حياة وأمل والحب العظيم وأبو الدهب والستات مايعرفوش يكدبوا ونور عيوني وقليل البخت كما كتب العديد من الأوبريتات والبرامج الإذاعية منها الطير الحائر وعلي بابا ومعروف الإسكافي .