ما ودّعَتْــــــــكَ فما للرّوحِ ميعادُ
كأنّما غـــادرتْ دُنيــــــــاكَ بغدادُ
تاريخُها راح يمشـــي فيكَ قافيةً
ماسجّلتْ أختَها في سِفْرِها الضّادُ
تغلغلتْ كجـــذورِ النّخلِ في لغتي
فأزهرتْ في دمي المخطوفِ أورادُ
وسافرتْ في شراييــني وأوردتي
فغارَ من عِشقِنا العُــــــذريِّ حُسّادُ
فكيف ترميكَ سهــماً والهوى ثَمِلٌ
كما رمى طائراً في البيـــــدِ صيّادُ
صَدَقْتَهاحين لم تَصدُقْكَ موعدَها
والمُكتوونَ بجمرِ العِشقِ ماعادوا
لُمِّي مكاتيــــــــبَ ذِكرانا وأحرفَنا
فلا حلا بعد ذاكَ البـــــــوحِ إنشادُ
سَقياً لأيّامِــــــنا كنــــــزاً وملحمةً
إذا اشتكتْ ظمأَ الأيّـــــــــامِ أكبادُ
قد نلتقي عندَ دربٍ ليــسَ يعرِفُنا
للّيـــــــلِ بنتٌ ، وللأيّـــــــامِ أولادُ