عبد السادة البصري
رجل استثنائي ذلك هو القاص المبدع محمود عبد الوهاب بشعره الفضي حين يجلس أمامك تظلك هاله من السمووالرفعه والأخلاق … محمود عبد الوهاب ينثر عطره الفواح أينما حل فهو واحد من جيل البناء الأول والريادة الأولى وأساس الوفاء والإخلاص للأدب والإبداع وما بينهما، يوم صدرت مجموعته القصصية الأولى(رائحة الشتاء)لأول مرة انتابنا هاجس ما … وتساؤل خيم على مخيلتنا ساعتها … لماذا لم يصدر مجموعة قصصية اومجاميع قبل هذا الوقت ؟ وتساؤلات كثيرة جالت في نفوسنا …
إلا انناوجدنا لها اجوبة وحلولا في اللحظة التي قرأنا فيها رائحة الشتاء ؛حيث عرفنا أن محمود عبد الوهاب يتأنى كثيرا قبل النشر ويعيد كتابة قصته أكثر من مرة- يخطط ويشرع بالكتابة ثم يعيد التخطيط ويمتحن نفسه كثيرا حتى يقتنع بما كتب بعد ذلك يرسلها للنشر –انه قلق جدا على مايكتب000وهذا ديدن المبدعين الكبار دائما وبعد ربع قرن من صدور (رائحة الشتاء) أراد أن يعيد طباعتها مرة أخرى ليطلع عليها الشباب والأجيال التي لم تحظ بها أيضا،وهذا ماحصل حين سلم نسخة منها إلى اتحاد أدباء البصرة مع قوله (أود أن تطبعوا لي معكم هذه المرة )وكانت الفرحة كبيرة ساعتها حيث أن كتابات محمود عبد الوهاب قلادة نعلقها في أعناقنا فهو (استا ذنا ومربينا وزميلنا وصديقنا وكل شيء) في اتحادنا البصري وهكذا صدرت الطبعة الثانية لمجموعة رائحة الشتاء هذا العام00 أدباء البصرة وضمن جلساتهم الأسبوعية أرادوا الاحتفاء بمحمود عبد الوهاب من خلالها فأقاموا احتفائية في قاعته (قاعة محمود عبد الوهاب) في مقر الاتحاد 0 الاحتفائية عرس بصري يستحقه المبدع الكبير محمود عبد الوهاب00 ابتدأها الناقد جميل الشبيبي والذي قام بالتقديم أيضا بحديث عن محمود القاص والإنسان و المعلم والإصدار الأول لرائحة الشتاء والمقالات التي كتبت عنها مشيرا إلى أسلوب الكتابة عنده،وتأنيه في النشر والاصدا.
بعد ذلك قرأ الشاعر كاظم اللايذ قصيدة هداة إلى المحتفى به وشاركه الشاعر حامد عبد الصمد البصري بإهداء قصيدة أخرى أيضا ثم قرأ الناقد مقداد مسعود ورقة تضمنت بعض قراءاته الاتصالية لقصص رائحة الشتاء .وجاء دور الناقد عبدا لغفار العطوي ليتحدث عن اشتغالات عبدا لوهاب الإبداعية عبر قراءة المجموعة من منظور آخر ، وعن عوامل التحفيز والإيحاء في قصة درو كوكو للقاص نفسه تحدث الشاعر خضر حسن خلف نقتطف منه(تنتمي قصة درو كوكو إلى واقعية جديدة ذات نزوع نحو مكامن الأفكار، واستبطان ما في النفس من سطوع كالكشف عن سرية العلاقات الإنسانية التي تتحكم في مصائر البشر ،وتقترن بوعي ظل يخلق مناخاته على وفق الأدوات التعبيرية الملائمة لذلك إن قصة دروكوكو ذات حبكة قصصية متماسكة حاول فيها القاص أن يقدم نماذج إنسانية مختلفة في انتمائها ووعيها عبر النظر إلى المصائر في خيفة ووهم الأحلام ) ثم قرأ القاص رمزي حسن ورقة عن مشاركة القاص محمود في جلسات المشغل السردي ومداخلاته النقاشية معهم وطرحه بعض النقاط المهمة في عملية القص وماالى ذلك من أمور،وعرج على إصدارات اتحاد الأدباء في البصرة ولماذا أعاد الأستاذ محمود طبع مجموعته مرة أخرى. بعد ذلك جرت مداخلات وشهادات عن المحتفى به شارك فيها(القاص باسم القطراني ، والفنان التشكيلي خالد خضير وآخرون ) وأخيرا تحدث القاص محمود عبدا لوهاب عن مشواره الأدبي والعلاقات الأدبية والإنسانية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وعن علاقته ب(عبدا لملك نوري، ومهدي عيسى الصقر وآخرين ) وكيفية نشر قصته الأولى عام 1951 وطلب من الأدباء الشباب أن يتعلموا من الاجيال التي سبقتهم وان يتحلوا بالوفاء والإخلاص والمثابرة الدؤوبة والقراءة والمتابعة وما إلى ذلك من أمور يجب أن يتحلى بها الأديب كي يكون مخلصا لرسالته الإبداعية التي جاء من اجلها.
احتفائية تطرزت بالمحبة والسمو والإبداع ،وكيف لا…. والمحتفى به القاص المبدع محمود عبدا لوهاب الذي ينثر عبقه الإبداعي أينما حل.
بعد ذلك قرأ الشاعر كاظم اللايذ قصيدة هداة إلى المحتفى به وشاركه الشاعر حامد عبد الصمد البصري بإهداء قصيدة أخرى أيضا ثم قرأ الناقد مقداد مسعود ورقة تضمنت بعض قراءاته الاتصالية لقصص رائحة الشتاء .وجاء دور الناقد عبدا لغفار العطوي ليتحدث عن اشتغالات عبدا لوهاب الإبداعية عبر قراءة المجموعة من منظور آخر ، وعن عوامل التحفيز والإيحاء في قصة درو كوكو للقاص نفسه تحدث الشاعر خضر حسن خلف نقتطف منه(تنتمي قصة درو كوكو إلى واقعية جديدة ذات نزوع نحو مكامن الأفكار، واستبطان ما في النفس من سطوع كالكشف عن سرية العلاقات الإنسانية التي تتحكم في مصائر البشر ،وتقترن بوعي ظل يخلق مناخاته على وفق الأدوات التعبيرية الملائمة لذلك إن قصة دروكوكو ذات حبكة قصصية متماسكة حاول فيها القاص أن يقدم نماذج إنسانية مختلفة في انتمائها ووعيها عبر النظر إلى المصائر في خيفة ووهم الأحلام ) ثم قرأ القاص رمزي حسن ورقة عن مشاركة القاص محمود في جلسات المشغل السردي ومداخلاته النقاشية معهم وطرحه بعض النقاط المهمة في عملية القص وماالى ذلك من أمور،وعرج على إصدارات اتحاد الأدباء في البصرة ولماذا أعاد الأستاذ محمود طبع مجموعته مرة أخرى. بعد ذلك جرت مداخلات وشهادات عن المحتفى به شارك فيها(القاص باسم القطراني ، والفنان التشكيلي خالد خضير وآخرون ) وأخيرا تحدث القاص محمود عبدا لوهاب عن مشواره الأدبي والعلاقات الأدبية والإنسانية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وعن علاقته ب(عبدا لملك نوري، ومهدي عيسى الصقر وآخرين ) وكيفية نشر قصته الأولى عام 1951 وطلب من الأدباء الشباب أن يتعلموا من الاجيال التي سبقتهم وان يتحلوا بالوفاء والإخلاص والمثابرة الدؤوبة والقراءة والمتابعة وما إلى ذلك من أمور يجب أن يتحلى بها الأديب كي يكون مخلصا لرسالته الإبداعية التي جاء من اجلها.
احتفائية تطرزت بالمحبة والسمو والإبداع ،وكيف لا…. والمحتفى به القاص المبدع محمود عبدا لوهاب الذي ينثر عبقه الإبداعي أينما حل.