رمزي عقراوي/ شاعر وصحفي من دهوك
رمزي عقراوي :
ايها الشامخُ في ميادين الشرف …
والكفاحِ المستميت، والنضال
يا كوادرَ الانصار
ويا حامل غيرةَ الثوار
يا من قدمتم التضحيات الجسام
وقارعتم الجلادين الطغاة !
بالصّبر ، بالمقاومة، بصمود الابطال
على قمم المآثر، والامال، والالام
يا من توزعوا في بقاع الارض بمحض الارادة
ايها المسافر بين فجاج الجبال
ومضائق الوديان، والانهار !
ويا عابر السيول المهاجرة …
حبيبك الوطن الذي انار فؤاد ك
كان معلقا على اعواد المشانق !
ساعة المغادرة…
لا احسب ان عاشقا بعدك
هز قناعتي او ملأ ضميري لحظة المعانقة
انت نجمة مضيئة من شهداء الامة الضائعة
فكم خفتم على الوطن وسقيتم ارضه
بدمائكم وبذلتم له اموالكم الرائعة
بعد ذلك صار الوطن الجريح …
بين ايدي اللصوص والعملاء الانذال
كعكة تراكمت عليها الذباب
وجيوش الكلاب الجائعة !!
وقد شرب الاوباش وتجار الحروب
نخب (انتصار) الظلام عند الفاجعة!
فماذا تريدون الان ؟!
ان يطير الشعب في عيونكم المسافرة
نسرا يحملُ في منقاره رصاصة ترجُم الطغاة
وفي جناحيه يحمل اغان عاشقة !
================
اقف ! عقارب ساعة الموت في يديك
ايها البطل!
واحمل بندقية …
ولا تسأل عن الهوية !
لا تدّعي انك نسيتها …
سوى انك لبست الوطن قبعة
ولقد اتيت بالثورة والوفود راجعة
ليتك تطلق النار قبل لحظة المضاجعة !
وتسخر من بائعة الهوى ؟!
اسكت ! لكل فعل رد فعل عند المقاومة !!
انهضي من السبي تعالي …
لتاخذيني عاشقا في الليالي الموجعة
ايها القادم …
من براكين الثورة المقنعة
هذه ساعة الخلاص !
فأخرج من قعر القوقعة ؟!
لم يفت عنا بعد القطار …
فما زالت الشمس في اول النهار
فاتحة ظلها لكل صقر ودعته !
مفتوحة ابوابها لمن يدخلها …
من كان قلبه / سلاحه وحبه
فلينزل الان لخوض المعمعة !
الجمعة 16/12/2011