ابو يوسف المنشد :
أجدها كالمطر
بين حرائقي ..
وكالظبي في مداخل دمي !
غجريّة التوق ..
وحشيّة القُبلات ..
يكبو البحر
إلى مجرّة عينيها
ويفسّرها العطر
بشهقة الزيزفون
والنبيذ … بثورة الكحل !
هي منّي … على بعد رجفة
تجرحني
فيتساقط القرنفل من دمي !
هي الآتية من الحلم
والمجندلة بالجنون ..
أجمل أفعى
حين تتلوّى في قاع لهيبي
فيكون النبيذ على الشفاه … مذبحة
والشوق على الأصابع … مذبحة
وتصهل اللهفات ..
كمهرة ليل !
سأظلّ منتشياً ، وتظلّ منتشية ..
مع المطر الذي يجيء
والمطر الذي لا يذهب !
فعلى المرشف الأخير … نلتقي
ويستفيق العالم ، ولا نستفيق !
—