استضافت عدّة برامج تلفزيونيّة أردنيّة وعربيّة الأديبة د.سناء الشعلان لتغطية أخبار إبداعاتها الجديدة وجولاتها وزياراتها الإبداعيّة الأخيرة إلى عدد من دول العالم لاسيما بعد فوزها بأكثر من جائزة عربيّة جديدة،كان آخرها جائزة الناصر صلاح الدين الأيوبي،وجائزة القلم الحرّ للإبداع العربيّ،وجائزة الشهيد عبد الرؤوف الأدبيّة،وجائزة القصة الومضة العالميّة للعام 2014،فضلاً عن استلامها لمنصب المندوبة الدّوليّة لمنظّمة السّلام والصّداقة الدّوليّة ،وإصدارها للطبعة البلغارية من مجموعتها القصصيّة”قافلة العطش” في بلغاريا،وإشهارها للطبعة الثانية من رواية “أعشقني” في المربد في العراق.
إذ استضافت الإعلاميّة ريما العزب والإعلامي خالد المصري د.سناء الشعلان في برنامجها “بيت العيلة” على قناة فضائية الحقيقة الدّولية:
http://www.youtube.com/watch?v=bGv0-Q51lwc&feature=youtu.be
كما استضافتها الإعلاميّة إيمان طوالبة في برنامجها الشّهير”ياهلا” على قناة سفن ستارز الفضائيّة،في حين استضافتها الإعلاميّة زينة سليم والإعلامي أحمد شبيب في برنامجهما اليومي “قهوة الصّباح” على القناة الفضائية العربية”ANB”
http://www.youtube.com/watch?v=eHuICSYGzig
وصّرحت الشّعلان بأنّ العمل الأكاديمي لا يخلق مبدعاً أبداً،ولو كان الأمر كذلك لحوّلت الجامعات العربيّة إلى نبع إبداع ومبدعين،ولكن الحقيقة عكس ذلك؛فالمؤسّسات الأكاديميّة في الوطن العربي –غالباً- هي مؤسسات قمعيّة متخلّفة،تقتل الإبداع،وتتعامل مع المبدع بمنطق الموظّف وسجل الحضور والغياب،ويغب عنها مفهوم الإبداع ؛لأنّها في أغلب الأوقات تدار –للأسف- من قبل أشخاص غير موهوبين أو مبدعين إنّما هم برتب وظيفيّة بمحض الصّدفة والمحسوبيّات والشّلليّة لا الاستحقاق والتّميّز.
كما تحدّثت عن ثلاثيّة الإبداع والأكاديميّة والتّجربة الشخصيّة،وأهميّة تبني المبدع لقضية يؤمن بها بعمق،ولها علاقة بالمجمع والحضارة والأخلاق والتّربية والإصلاح والدّفاع عن المجتمع والأفراد،وعن أهميّة الجائزة للمبدع،وعن التّابوات التي تحيط بالمبدع ومبرّرات اختراقها،وعن المشكّلات الإبداع والمبدع،وعن المشهد النقدي الأردني والعربي،وأهمّية تواصل المبدع وانفتاحه على خصوصيّات مجتمعه ومفردات ثقافته ومعطيات المجتمعات الأخرى والإبداعات المختلفة.
وقد أشارت الشعلان في خضم هذه المقابلات الإعلاميّة المتلفزة إلى أنّ قيامها ببعض المقابلات الإعلاميّة الخاصة مع مبدعين عرب وعالميين هو انطلاقاً من إعجابها الشديد بهم،وإصرارها على أن تقدّمهم من جوانب معينة لقرّائها ومحبينها، كما ذكرت أنّها معنيّة في إبداعها بالمرأة وهمومها وقضاياها،ورفضت أن يكون الإبداع هو سجل شخصي لحياة المبدع،وأكّدت أن المبدع الحقيقي هو الذي ينطلق من المحليّة نحو العالميّة،وهذا المبدع هو من يستطيع أن يثبت وجوده في المشهد الإنساني سواء نصره النّقد أم تجاهله،مشيرة في معرض حديثها إلى أنّ الإعلام قد يسخّر أحياناً لترويج مبدع معين لأسباب ما،ولكنّه بالتأكيد لا يستطيع أن يخلق منه مبدعاً عظيماً أو يسجّله في سفر الخلود.
وفي الرّد على أسئلة حول رأيها بإبداع الشّباب لاسيما في مشهد الرّبيع العربي،أكّدت أنّ الوطن العربيّ يزخر بالمواهب العربيّة،ولكنّها لا تؤمن بالأدب الانفعالي لأنّه آني ومبرمج ومدفوع نحو مسارب محدّدة في معظم الحالات.ولكنّها في المقابل تؤمن أنّ المبدع يحتاج إلى التّواصل مع مجتمعه وإلى الانخراط مع المشهد العالمي،والمشاركة في المؤتمرات والفعاليات والمهرجانات التي تذكي مخزونه الإنساني والفكري والإبداعي.
وأكّدت الشّعلان أنّ اتّجاه المبدع نحو ترجمة أدبه إلى لغات أخرى هو طريق مفيد ومختصر نحو العالميّة ونحو تقديم نفسه للمشهد العالمي بكلّ أطيافه،كما أشارت إلى فخرها إلى شراكتها الإبداعيّة مع كثير من المبدعين العرب والمؤسسات الثّقافيّة والإبداعيّة.
—