حسن رحيم الخرساني :
وقفتَ وحدَكَ لا ظلٌ ولا سعفُ
وقفتَ والموتُ مسعوراً ولا يقفُ
يا أيّها الناهضُ الرضاعُ مُذْ خُلقتْ
كلُ الحضاراتِ، أنتَ النورُ يا سعفُ
وأنتَ نهرانِ من شمسٍ ومن عسلٍ
تطوفُ فينا كأنّا أنتَ يا ترفُ
اليومُ يلعبُ فيكَ الخائنونَ وهم
كانوا بجناتكَ البيضاءِ يلتحفُ
هم مزقوكَ وباعوا دينَهم وهمُ
مثلَ النعاجِ إلى أسيادهم عزفوا
لكنّكَ رغمَ هذا الجرحِ مُنتصباً
وشمسُ عينيكَ نبعٌ سرُهُ الشرفُ
وقفتَ والحقُ صبراً قالَ في وجعٍ
بأنّكَ الحقُ يا أوروكُ يعترفُ
وقفتَ وحدكَ والأسبابُ تختلفُ
وقفتَ والموتُ مسعوراً ولا يقفُ
—