الثورة الايرانية..
كان الشاه ملك إيران حليف امريكا الأول في المنطقة- ولا أفرق بين امريكا واسرائيل- ، كان وقتها حبيبنا.. كانت هناك صلة مصاهرة بينه وبين الملك فاروق في مصر.
لم يضرنا وقتها كونهم شيعة.. ولم يطرح هذا التعبير بشكل من الأشكال، عام( 1978 )حين قامت الثورة الإيرانية تلخبطت اوراق أمريكا وقد ازيح اهم حليف ، جمعت اتباعها في الخليج (ولا اسميهم حلفاء) ليضربوا هذا التمرد، قامت الحرب العراقية الايرانية بعد سنتين من الثورة او اقل والتي استمرت 8 سنوات في استنزاف قميء للطرفين المسلمين- دم ومال، رفعت ايران علم فلسطين، بينما كانت مصر السادات ترفع علم اسرائيل.
مدت ايران لنا يدها لكننا قطعناها.. وتآمرنا عليها.
نحن كعرب لنا عمقان استراتيجيان- تركيا وايران، وقادتنا الأشاوس الآن يعادون ايران: شيعة صفويون كفرة- ويعادون تركيا: اخوان مسلمون، ارهاب، هناك وصفة حاضرة دائما لنكره الاخر، وان كان هذا الآخر اخانا- ونحن نهرول للتطبيق.
· اظن وظني اعتقاد..
أن علينا أن نتعلم من التاريخ وان لا نعيد أخطاء الماضي:
1_ كرهنا ظلم الدولة العثمانية- قست وعلقت المشانق وعملت وعملت.. فماذا عملنا؟ عملنا الثورة العربية الكبرى التي أخذت من العروبة الاسم.. والمال والدماء.. والأرض والعِرض.. حين كانت نتيجتها سايكس بيكو (اللذان تقاسما كعكة بلاد الشام بينهما) ووعد بلفور (وعدوا يهود العالم بفلسطين لتكون دولتهم ) وعد مَن لا يملك لمن لا يستحق. ظللنا نقول: ما صار فينا صار لأننا كنّا جهلة غير متعلمين، كانت الدولة العثمانية مسلمة، مريضة على تعبير من تقاسم تركتها- واستبدلنا بضعيف أسدا فتيّا مفتوح الشهيّة لا يجمعنا به الا الوعود.
اهتم الفلسطينيون لاجئون ونازحون بالتعليم بعد ذلك كثيرا.. صار التعليم اهم شيء حتى في المخيّمات.. تعلموا.. ليرفعوا من مستواهم المعيشي.. وظلوا يقعون في مطبّات عابوا على أسلافهم انهم وقعوا بها.
· همسة :
بالمناسبة.. دولة اسرائيل تكونت بقرار من الأمم المتحدة- يا من تهتم بقراراتها وتعتبره مرجعا.
قال سيدنا محمد (ص): لا تجتمع أمتي على ضلال
وياتي على هذا السياق: لا تجتمع أمة الاستعمار الممثلة في الامم المتحدة على خير.
الأسود يجتمعون لتقسيم الغنائم بينهم، والخراف يجتمعون ليصطفّوا على المذبح.
· ليبيا
لا تزال كذبة ليبيا، وتلاعب العالم بعواطفنا الانسانية ماثلا امام عيني. كانت وسائل الاعلام تؤجج كرهنا للقذافي. كنا نرى صور الفظائع.. وكنا نسارع الزمن ليتدخل حلف الاطلسي ويحمي الناس من الدمار والموت..(آآآآآآه!! مجازر!! يا الله.. لقد حاصرهم.. سيذبّحهم.. سيبيدهم..
إذ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ألا من منجد؟؟ ولبس الناتو بدلة (سوبر مان).. ووقف عاليا يستعرض عضلاته.. ونحن نصيح: لماذا وقفت؟ اِضرب يا ناتو.. كان صوت العقل يقول: لا يستنجد بالشيطان لكنّ صاحب الحاجة ارعن.. وكنّا نريد ان نبعد السكين عن عنق الأخ بأي ثمن.
· ذكرى
لا انسى تكبيرات العيد التي رفعناها انا والاطفال حين اعلن عن التخلص من المجرم.. سألني أحمد بعد التحرير بفترة: عمتو.. وماذا حدث بليبيا؟
ترقرقت دمعة في عيني وقلت: حبيبي احمد.. لقد كانوا يلعبون بنا.. عشنا كذبة- وفتحت ذراعي على وسعهما- كبيييييييرة.. مليئة بالدماء.. لتقتسم شركات البترول العالمية بترول ليبيا حسب التقسيم العالمي، ويتركوا ليبيا في حرب اهلية طاحنة بعد ذلك.
حين يتكالب علينا الأعداء وتختلط علينا الصورة أظن ان علينا ان نتريث ونقف لوهلة لنزن أمورنا: – ضعفنا لا يسنده الا الاتحاد.. فهل اختلافنا عصيّ على التجاوز؟ هل خلافنا عصيّ على الجبر؟ الميزان: في كفة الاستعمار الغربي ومن والاه- وفي الكفة الأخرى ايران ومن والاها ان ضُربت كفة رجحت الكفة الاخرى.. فمن الاخطر؟
* ايران اخطر؟؟
-فلنعُد ما فعلت من شرور للبشرية..
تقول: ما فعلت في العراق..
واتساءل: ماذا فعلت في العراق؟
تقول: تدعم حكومة شيعية ظالمة. -الله عليك ومن اتى بهذه الحكومة؟ أليست أمريكا؟
من وضع هذا التقسيم الطائفي للبلاد أليست امريكا؟
من دمر العراق ورمى الاطنان من القنابل المحرمة دوليا عليه؟
من المسؤول عن (ابو غريب)؟؟
من الذي ضرب أفغانستان؟ من الذي يتاجر بالمخدرات؟؟
من الذين اخترع سجن جوانتنامو؟
ماذا فعلت لمن قتل المسلمين في نورث كارولينا؟
وماذا فعل العالم لشارلي ابدو؟
القاعدة.. مسمار جحا الذي ترميه امريكا في كل بلد ليستنزفها، ثم تدخل لتنظف البلد منه..
تساؤل مشروع: هل كانت القاعدة نتيجة لأعمال أمريكا العدائية؟ أم القاعدة نتيجة عدائية من عمل أمريكا؟!
تقول: لكنهم لا يتدخلون في دين الناس..
وارد عليك:
قال تعالى: ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين
حفظناها من القدم: أنا وأخي على ابن عمي.. وانا وابن عمي على الغريب..
والغريب معروف إن حدتَ ببندقتك عنه أرداك.
—-