قراءات

قراءات

“بداية البنفسج البعيد” البحث عن النقاء على أنقاض الواقع

من إصدارات اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين في البصرة و بالتعاون مع شركة “آسيا سيل للاتصالات”صدر للشاعر “ثامر سعيد”مجموعته الشعرية الثانية المعنونة “بداية البنفسج البعيد” ، وقد افتتاحها بكلمة الشاعر محمود درويش: “.. إن الشعر يولد في العراق ، فكن عراقيا لتصبح شاعرا يا صاحبي”، كما قدم  الشاعر سعيد لمجموعته بكلمة وصفها بـأنها “ليست مقدمة” ذكر في بعض منها  :”سأحتفي بها الليلة بشمعة، وحيدة ونهر مشاكس يحرض الأشياء في غرفتي دائما على العصيان أو الغرق..سأحتفي بها الليلة بالهديل والزعيق والتغريد والحفيف والخرير ، سأحتفي بها بالحدو العتابى والميمر

قراءات

قراءة في رواية شجرة المسـرّ ات ” سيرة ابن فضلان السرّية ” للروائـي ” محمـد الأسـعد “

شجرة المسـرّ ات ” سيرة ابن فضلان السرّية ” للروائي محمد الأسعد صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر 2004..هي سيرة تجربة صوفية تجاوزت تجارب الحلاج والبسطامي وابن عربي .. تتكون من تسعة عشر فصلا ً يحمل كل فصل عنوانا ً مستقلا ً .. تعتبر الرواية ذات تقنية أبداعية عالية وتجريب روائي منطلق الآفاق ..
رواية من نوع جديد يلتقي فيها الشعر بالسرد وبالواقعية التاريخية والإسقاط الزماني والمكاني  …
مضى على صدور الرواية ستة أعوام ولم تجد الاهتمام النقدي والأكاديمي التي تستحق مثلها مثل الرحالة ” احمد ابن فضلان ” .. لم يعرف عند العرب بصورة أوسع ولم يأخذ حظا ً كبيرا ً في المؤلفات العربية .. انه معروف على نطاق ضيق في الأوساط العربية وعلى رغم من ذلك فأن رحلته هذه اكتسبت أهمية كبرى في الثقافة الغربية وأشتهر في أوروبا أكثر من أي رحالة عربي آخر ..

مقداد مسعود
قراءات

المقاتل ..على جبهة نقد الذات وتغييرها المفكر الكبير محمد أركون

*على الرغم من أني أحد الباحثين المسلمين المعتنقين للمنهج العلمي والنقد الراديكالي للظاهرة الدينية،ألا أنهم يستمرون في النظر الي وكأني مسلم تقليدي!..هذا هو المسلم ولايمكنه أن يكون الا.. هكذا والمثقف الموصوف بالمسلم يشار أليه دائما بضمير الغائب:فهو ألأجنبي المزعج الذي لايمكن تمثله أو هضمه لأنه يستعصي على كل تحديث أو حداثة
                 محمد أراكون
         ص44 من كتابه:(الأسلام،أوربا،الغرب)
الحداثة كأنها مضغوطة داخل تاريخ للعقل يبدو بدوره كأنه مجرد مسرح تتجاذبه  فيه بضراوة قوة السيادة وقوى العمل
               جورج باتاي
       ص217- الموت والرغبة
*في ظل الظروف الراهنة حيث لايعيش ألأسلام
في سلام مع الغرب،ولايعيش الغرب في سلام معه

قراءات

متواليات المرايا في (ألأذن العصية واللسان المقطوع ) للشاعر والناقد مقداد مسعود

منذ منتصف تسعينات القرن الماضي والشاعر والناقد مقداد مسعود ،ينشر نتاجاته النقدية في المجلات والصحف العراقية ، ضمن  نوع معين من القراءة ،أطلق عليها (القراءة ألأتصالية ) ، وعلى حد قوله في كتابه (في هذه القراءة لااجترح معجزة ولاانتزع براءة أختراع في قراءتي للنصوص ص9 ) ….لكن والحق يقال لم أقرا دراسة نقدية فبل دراسات الناقد مقداد مسعود ، عنونت قراءتها ب ألأتصالية رغم متابعاتي الدؤوبة على مستوى الدراسات النقدية العراقية ، واذا كانت ثمة اشكالات في الأجراءات التطبيقية ، فهذا وارد وملازم لكل خطوة ضمن مشروع نقدي ربما يطمح أليه الناقد مسعود ، وحين يدقق القارىء في مقدمة الكتاب ، فأنه سيرى فيها نواة لمشروع تنظير نقدي ، كنت أتمنى لو توسع به في حقل التنظير ، لكن بعد قراءتي الثانية للكتاب ، استنتجت ، قد يكون الناقد تعمد تأجيل التنظير ، ليعطي لنا نماذج تطبيقية، يحاول من خلالها أقناعنا بقراءته ، الخاصة للأتصال والتواصل ،  والذي يجعل القارىء ينجذب للكتاب أكثر هو حضور شعرية الشاعر مقداد مسعود

قراءات

نافذة العنكبوت .. نافذة الآثام المميتة

( ما هو الفرق بين الحرب والسلام ؟
  في السلام يدفن الأبناء الآباء
  أما في الحرب ، فيدفن الآباء الأبناء )
                                                  ( … )      
( سألني طفل : هل يحلق ملاك شاربيه ؟ فوجئت . ولم أعرف أن أجيبه . غير أنني وعدته بأن أستفتي العارفين وأنقل إليه جوابهم )
                                                        ( أدونيس )
( الإبرة وهي تجول بالخيط المستكين  راحلة به إلى مفصلات اللون تتخذه زوجا  وهي تدري أنه في انتهاء الطواف  سيُقطع عنقه    لاشكّ أن الخيانة ………………..  تبدأ بإبرة … )                                                                                                                            الشاعر العراقي                                                   
                                             ( إبراهيم البهرزي )
                                     ديوان ( حدائق الشيطان ) – مخطوط –

غلاف الكتاب
قراءات

اجتراح النص المفتوح في (ضراوة الحياة اللامتوقعة)

اشتغل بعض الشعراء على فكرة الانفتاح على الأجناس الأدبية والفنية ـ بعد أن ضاقت بهم فسحة الشعر ـ لمد فضاء القصائد بما يتيح للشاعر التحرر من قيود، ومركزية الشعر، وانغلاقه على فضاء الشاعرية.
 إن هذه الفكرة الجامحة لم تكن وليدة رغبة التجديد أو المغامرة حسب، بل جاءت كضرورة ملحة من ضرورات استيعاب كامل هموم الإنسان المعاصر ومعاناته ـ التي لا تقتصر على ما هو روحي فقط، أو على ما يستطيع الشعر تضمينه باقتضاب فقط ـ  خاصة فيما يتعلق بالقصائد الطويلة الملحمية أو شبه الملحمية. وكان من ابرز أولئك الشعراء شيركو بيكس الذي كتب عددا من المطولات الشعرية تحت يافطات وان اختلفت محدداتها إلا أنها تندرج تحت عملية الانفتاح على الأجناس السردية/ الأدبية/ الفنية. ورأينا في تجربة هذا الشاعر تأسيساً متينا لتوجه جديد أخذ بزمام تثبيت نفسه كجنس أدبي وتأسيسي مركب.

قراءات

قراءة في “أربعون قصيدة عن الحرف”: أديب كمال الدين شعرية الحلول في أيقونة الحرف

ما أن تتحد كشوف وتجليات الرؤيا الشعرية بالممارسة اللغوية حتى يتحوَّل الخطاب الشعري الى نبوءة نصيِّة تنزعُ لتوثيق عروة الارتباط بين المرئي واللامرئي، وتستمد وحيها من أعماق الحدس الإنساني، ومن هنا يصبحُ الشعرُ مساحة تتناغمُ في داخلها مجموعة من الممكنات الهادفة لإزالة حجب اللغة، ابتداءً من عملية الاسترسال في تأملات سريِّة الحروف والكشف عن وجودها الخيالي/الباطني، مروراً باستبطان معنى الحرف والتماهي مع جوهره الأكبر من صورته، ثمَّ مساءلة الوجود الذهني للحروف بالتحايث مع ما ذهبت إليه مدارج المتصوفة حين تعاملوا معها بوصفها أوعية الوحي التي لا تفصح عن ذاتها لمن لا يسلك طريقها ويجمع بين عوالمها المتباعدة، ولذا كان الحرف في اعتقادهم صورة من صور التجلَّي*.

قراءات

مخاطبات حواء وشفرة الحب والحياة لبشرى البستاني

مربكة هي الكتابة عن شعر بشرى البستاني لأن حدود نصها الشعري تبدأ منها وتنتهي اليها ولايسعنا ونحن نطالع قصائدها الا ان نشهد هذا التشابك الفاتن بين الكاتب ونصّه .. حتى تتحول القصيدة الى هوية اخرى اكثر صدقا مما تقوله الاوراق الثبوتية .
 تتعدى علاقة البستاني بنصها المحدودية فتتجاوزها الى الشمولية منتمية بذلك الى حواء الأصل مانحة اياها صوتها ولغة جديدة ماطرة تسبر تلك الاغوار السحيقة مشرعة بوجه صمتها المعتق نوافذ البوح والرؤى عبر خطابات حوائية لم تخضع لتكرير اللغة والحواس انصياعا  لعقدة الزمان والمكان ، حتى جاءت تشفيرتها الشعرية شكلا لغويا مبهرا نابعا من أصل  اللغة لايتخذ منه ملاذا للإيهام الذي غالبا ماتحتاجه المرأة / حواء كقناع لغوي للإلتفاف حول المعنى ، وفي ذات الوقت تحافظ على قدسية نصها الشعري فتنأى به عن ذلك المواء الشباطي الذي تتصف بها خطابات الجسد وهو يحاول ارتداء شكل القصيدة .

قراءات

هيغل…من مربع الطبيعة ..الى مثلث العقل …

-1-
كأنه مدينة ..مدينة من كرستال اليوتوبيا .. يتعايش سلميا فيها المرئي واللامرئي ..بل هو المدينة العاصمة ..عاصمة التأمل المطلق الذي ينير قلق الميتافيزيقيا بتواز مع تطور المدنية البروسية قبل وصولها الى الذروة.
في نسيج أفقه لايتدفق سوى اعتدال الهادىء وتأمل المتأني.فقد علمنا هيغل في كل شيء ألأ نفصل الناتج عن المسير المفضي أليه والمقوم له وحسب جاك تكسية – أن توكيد اللحظة التعقلية في المسيرة الفلسفية يمكن أن يساعد على فهم هذه الفكرة العظيمة من فينومنولوجيا الروح.*
هيغل:طراز خاص من رهف فلسفي مستمر يوصله الى ألأقاصي وهو الثابت في المركز.
… :مدينة تهدم نفسها لتبنيها بقوة قوانينها المثلثة

قراءات

قراءة في قصائد الاديب الشاعر صباح محسن جاسم

في زمن القتل والدمار والانقسامات العرقية والطائفية يحاول الاديب الشاعر صباح محسن جاسم ان يعرف نفسه من خلال النص التالي :

أنشدوا لي أغنيةً من فيروز أحبها فيما انتم مبتسمين .. بدلا من قراءة الفاتحة وانتم واجمين!
عندما قرأت قصائد الاديب الشاعر صباح محسن جاسم وجدت ان الشاعر يمتلك قُدرة فائقة على تطويع عناصر اللغة وتمكنه من النظم والإبحار وتطويع الألفاظ والمعاني بسهولة ووضوح  من خلال رسم  لوحة فنية شعرية بقدر ما تسعفه قريحته وخياله فنراه يقول :

قراءات

الشاعرة منى كريم…في (نهارات مغسولة بماء العطش)

*كرونولوجيا
: منى كريم:15/12/1987
*ضمن هيئة تحرير مجلة(أفق)الثقافية الشهرية
*أقامت الشاعرة عدة أمسيات في اليونسكو واليونسيف
*في العاشرة من عمرها كتبت أول قصيدة نثر.
*يتدفق ماء العطش بقوة(67)قصيدة .
*تقترض بيتا من الشاعر(مونتاني) وتوظفه مقتبسا:
(أن التأمل السابق للموت
  هو ألتأمل السابق للحرية)

كامل شياع
قراءات

ألأنزياح الملون والثمن الباهظ للأزدواج القيمي..قراءة في (غوايات الدلالة) للمفكر كامل شياع

*بدءا أعلن أمتناني الكبير الى صديقي الجميل الدكتور طارق العذاري،الذي أعارني نسخته الخاصة من مقالة  المفكرالكبير كامل شياع..ولولا كرمه المعرفي..ماجاءت محاولتي المتواضعة هذه في الكتابة عن كتابة من لاقدرة لي على ايفاء حقه المعرفي في(غوايات الدلالة)أو في سواها من مدوناته أنه شهيد الثقافة العراقية المفكر الكبير كامل شياع.
-1-
من خلال تكرار قراءتي ل(غوايات الدلالة: على عساف ولغة مابعد اللوحة)..توصلت أخلاقيتي في القراءة،أن المفكر كامل شياع،يدعوني كقارىء الى(اعادة تشغيل جذرية لمفاهيم الخطاب السياسي وهي موضع حاجة قبل اي تفكير في تحسين مظالم الحياة السياسية/ص22)حسب كادامير وهو يقودنا في طرق هيدجر.

قراءات

في الذكرى السادسة وألأربعين سلالم….ربما توصلني الى السياب

المبحث ألأول ألأذن حين ترى                                                               
 
 (ان اسهام بدر السياب في هذه النهضة اللغوية الجديدة، لايكمن في ألأبيات المفردة، كما
  كان الشعر في الماضي، وأنما في الجو العام الذي تصوغه لنا قصائده الجيدة..نستطيع
 ان نلحظ هذا ألأدراك في التعبير الحي على شكل أيماءات)
                                                                          نجيب المانع